كانت مباراة الهلال والنصر رائعة في كل شيء، في أخلاق اللاعبين وحرصهم على عدم إيذا الخصم والاجمل انه بعد نهاية اللقاء استجاب بعض نجوم الفريقين الى طرح "دنيا الرياضة" أمس (الاحد) وتبادلوا القمصان بعد الصافرة النهائية من الحكم الالماني رافاتي وسط روح عالية لا تستغرب من النجوم الكبار اداء وفكرا، ولم يفسد اجواء اللقاء بالنسبة لمشاهدي قناة الجزيرة الا الصوت النشاز من المعلق السعودي نبيل نقشبندي الذي كان فيما مضى نقطة ضعف وملل في التعليق السعودي فضلا عن تحوله من معلق الى حكم يطالب بانذار هذا وطرد ذاك واحتساب ركلات الترجيح وكأنه كولينا التعليق، اراد ان يظهر تعاطفا معينا على حساب الاساءة لفريق آخر دون مراعاة لمشاعر انصار الفريقين الذي بكل تأكيد انهم اكبر عقلا وفكرا من توجهات نقشبندي الذي يبدو انه عندما فشل في كسب قناعة الاطراف كافة من خلال التعليق اراد ان (يتملق) لفئة معينة والكره ضد أخرى دون ادراك منه بأنه في مهمته الحالية في القناة الراقية الجزيرة الرياضية يمثل الاعلامي السعودي الذي يجب ان لايهمه من يفوز في المسابقات المحلية لبلده، انما المهم اداء الفريق والاستمتاع بالتعليق بالنسبة لمن يريد ان يجلس خلف الشاشة، ولكنه كالعادة سجل المعلق السعودي فشلا ذريعا وكانت القناة الرياضية السعودية محقة وهي تترك له حرية الرحيل الى الفضاء ومن بعدها الart لأنه غير كونه معلقا مزعجا فهو لايملك ثقافة كسب الاطراف كافة وربما لاينسى الجميع (شطحاته) المسيئة لجماهير بعض الاندية ومن ضمنها جماهير الاتحاد التي وصفها على الهواء بالجاليات الاتحادية قبل ان يجبر على الاعتذار ويرحل الى الفضاء غير مأسوف عليه بالنسبة للرياضي السعودي، ولكن ازعاجه لاحق المشجع السعودي عبر الفضاء. قناة الجزيرة راقية في تحليلاتها واستوديوهاتها ومحلليها ومعلقيها غير نقشبندي لذلك فهي ربما تجد في الفترة المقبلة حرجا كبيرا سببه مثل هذه النوعية من المعلقين الذين لايلفتون الانظار الا بخروجهم عن النص والاساءات التي لايدركون ابعادها، وكأنه بشطحاته يؤجج اطراف ضد أخرى. لم يكن أي من الهلال او النصر بحاجة الى ان يؤازره او يقف ضده نقشبندي فهما يعرفان بعضهما البعض ويدركان ان التنافس بينهما فقط خلال وقت المباراة، لذلك ليته ركز على عدم ازعاج المشاهد وعدم جلب الملل له وتشويه قناة الكل يتابعها ويهمه مشاركتها في نقل وتحليل مباريات المسابقات السعودية، واذا ما أصر هذا المعلق الذي لم يتوانَ في وصف الجماهير التي تنتمي الى الفريق المنافس لفريقه ب(الجاليات). على اسلوبه وطريقة وصفه وحشره لنفسه في اشياء لاتعنيه ولها متخصصون يتكلمون عنها حتما سيؤثر على شعبية القناة التي يعلق لصالحها مالم يعيد اصحاب القرار فيها النظر في استمراره وهو بهذا الضعف التعليقي والبعد عن الوصف المفترض للمباراة، وليته استفاد من مزاملة معلقين اكفاء في قنوات الجزيرة والقنوات التي خاض خلالها تجارب غير ناجحة بشهادة الكثير من اعضاء الوسط الرياضي.