اتهمت منظمات مدافعة عن الحريات المدنية شرطة اسكتلندا باستخدام صلاحيات التوقيف والتفتيش بموجب قوانين مكافحة الإرهاب لتجنيد المسلمين كجواسيس في المطارات الاسكتلندية. وقالت صحيفة "صندي هيرالد " أمس الأحد إن الشرطة في المطارات الاسكتلندية تتعمد توقيف واستجواب الأشخاص المسلمين بصورة منتظمة، قبل أن تطلب منهم التجسس على جالياتهم. وتجيز المادة 7 من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 لرجال الشرطة توقيف وتفتيش أي شخص يريدونه دون الاشتباه به، وتعتبر رفض الإجابة على أسئلتهم جريمة جنائية. وأضافت الصحيفة أن قادة الجالية المسلمة ونشطاء حقوق الإنسان حذّروا من أن هذه الإجراءات تهدد بتنفير الجالية المسلمة، ودعوا الحكومة الاسكتلندية إلى منع الشرطة من استخدام المادة السابعة من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 لتجنيد الجواسيس. ونسبت إلى آصف أحمد (28 عاماً) العامل في مجال التطوير العقاري قوله إن الشرطة أوقفته في مطار أدنبره هو وزوجته وطلبت منه العمل كعميل للفرع الخاص في الشرطة. وأضاف أحمد أن الشرطة "ادّعت أنها لم تكن تعرف أني مسلم وكذلك زوجتي ولم توقفنا لهذا السبب مع أني ملتح وزوجتي ترتدي الحجاب، وسألتنا ما إذا كنا نعرف أي إرهابيين، وإلى أي منظمة إسلامية ننتمي والمسجد الذي نصلي فيه، ثم طلبت منا التجسس لصالح الفرع الخاص في الشرطة الاسكتلندية". كما نقلت عن محمد آصف المتحدث باسم الجمعية الأفغانية الاسكتلندية قوله إنه "سمع من مسلمين أنهم أُوقفوا مراراً من قبل الشرطة وطلبت منهم التجسس لصالحها، كما تعرض للتوقيف بنفسه وسألته الشرطة ما إذا كان يعرف أين يختبئ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن". وأضاف آصف أن مثل هذه الممارسات "لا تجعل بريطانيا مكاناً أكثر أماناً، وتساهم في تنفير المسلمين وجعلهم يشعرون بعزلة أكبر لأن معظمهم لا يثقون بالشرطة". وقالت الصحيفة إن متحدثاً باسم مطار أدنبره رفض التعليق بذريعة أن المسألة أمنية، فيما أصرّت الشرطة الاسكتلندية على أن لا علم لها بهذه المزاعم.