كثيرة هي المقولات المستنسخة من اسم الفيلم السينمائي الشهير (الإرهاب والكباب) لأسطورة الكوميديا عادل إمام والعنوان أعلاه أحد تلك المُستنسخات، فأما السرداب تقول عنه العرب هو سربٌ يُحفر تحت الأرض ليُنفَذَ منهُ إلى الخارج كما يُصنع في الحصون ويقولون أيضا هو بناء تحت الأرض يُجعل فيه الماء في الصيف ليبرد، أما اليوم فالسرداب أصبح مكاناً لإخفاء الفضائح والرُشى وكذلك المسروقات وأسلحة الإرهابيين أو ما يُسمى زوراً شباب الجهاد ، أما الكباب فهو وجبة تُدسّمُ منها الشوارب حتى لا تعلو عين المرتشي على حاجب الراشي إنما الفساد (طاعون الأمم) يحتاج إلى تفصيل وهذا ما سيرد لاحقاً: حسب دراسة بعنوان " الجريمة المُنظمة والفساد " أعدها اللواء الدكتور محمد فتحي عيد فإن لجنة الأممالمتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي قد ذهبت إلى أن تعزيز حُكم القانون وإدارة الحُكم السديد والحفاظ عليهما هُما الوسيلة المُثلى لمكافحة الفساد. المُشكلة أن الجميع يقول بوجود قوانين لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة ومع هذا تتزايد جرائم الفساد ظاهراً وباطنا، فأين الخلل؟؟ تُشير وثائق الأممالمتحدة -المصدر السابق- إلى وجود بعض العوامل المُشجعة والمهيِئة لارتكاب جرائم الفساد منها حالة وجود سُلطات تقديرية واسعة في أيدي أفراد أو منظمات في الوقت الذي تكون فيه آليات المُراجعة والموازنة والمراقبة قليلة أو مُعطلة أو مُغيّبة. ويظهر ذلك بجلاء عندما تكون السُلطة في يد أشخاص لديهم مهارات ومعرفة بالغة التخصص ونادراً ما تخضع سُلطاتهم للمراقبة كصاحب ال(40) مليون ريال المُخبأة في سرداب بيته..! من هنا وأحسب أننا في هذه البلاد بقيادة رجل النزاهة والإصلاح الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدينا التوق لتنظيف الوطن من الفاسدين وأقول من الخطأ الاعتقاد بأن كل رجل يُظهر الورع بأنهُ نزيه وطاهر والشواهد كثيرة ابتداءً بالمحرضين والمنفذين للعمليات الإرهابية ومموليها مروراً بغسيل الأموال والنصب على الناس بادّعاء توظيف الأموال وليس انتهاءً بالرشوة وتلقي الهدايا المشبوهة.