بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي امس الخميس مع وفد القائمة العراقية الفائزة فى الانتخابات التشريعية الأخيرة آخر التطورات السياسية على الساحة العراقية وسبل حل أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وقال عبدالستار الجميلي المتحدث باسم القائمة التى يترأسها إياد علاوى إن زيارة الوفد العراقي للجامعة العربية ومصر يأتى ضمن خطة أعدتها القائمة العراقية للتحرك خلال المرحلة القادمة في الدول العربية والدول المجاورة والصديقة، لمناقشة قضيتين أساسيتين هما نتائج الانتخابات، ومحاولة الالتفاف عليها من خلال عمليات الاجتثاث والإقصاء والانتهاكات التى يتم ارتكابها بشكل منهجي ومنظم. وأضاف أن الوفد جاء إلى الجامعة العربية في محاولة لبلورة موقف عربي عملي داعم لإرادة الشعب العراقي والخروج بآليات عملية لمواجهة هذه النتائج الخطيرة التي ربما سيؤول إليها الوضع فى العراق إذا ما جرى الالتفاف على نتائج الانتخابات وإصرار الحكومة العراقية الحالية برئاسة نوري المالكي على نهجها الإقصائي وعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات. وقال إنه في ضوء ذلك تدرس القائمة العراقية مجموعة من الخيارات القانونية والسياسية لمواجهة هذه التداعيات، وقد بدأت في مسألة الخيارات القانونية من خلال توكيل مجموعة من المحامين للطعن تمييزياً بقرارات هيئة الاجتثاث أو المساءلة والعدالة، ولديها خيارات سياسية ربما ستصل إلى محاولة إعادة الانتخابات في ظل إشراف عربي ودولي وفي ظل بيئة سياسية مغايرة للبئية السياسية الحالية، أي المطالبة بتشكيل حكومة عراقية انتقالية حيادية لا علاقة لها بجميع الأطراف التي ستدخل الانتخابات. من جانبه، قال أسامة النجيفي القيادي البارز فى القائمة العراقية إن الانتخابات العراقية انتهت ولابد من احترام نتائجها، مطالبا بدعم الجامعة العربية للاعتراف بالانتخابات ونتائجها والإسراع في تشكيل الحكومة وهذا الأمر طلبناه من مصر. وأكد النجيفي أنه إذا أصدرت المحكمة الاتحادية تصديقها سريعا على نتائج الانتخابات وبدأت مفاوضات جدية بين الكتل الفائزة، نستطيع حينها أن نشكل حكومة وحدة وطنية واسعة تستطيع أن تسيطر على الوضع الأمني في العراق. وردا على سؤال حول التدخلات الخارجية فى العراق، قال النجيفي إن هناك دولا تتدخل فى الشأن العراقي وتحاول أن تبقى العراق بالنهج الطائفي ولا تسمح بإقامة حكومة مستقرة، مؤكدا ان هذه الدول معروفة ونحن نحاول أن نمنع هذه التدخلات.