ثمنت صاحبة السمو الملكي / الأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز / رئيسة القسم النسائي باللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم الدعم والرعاية الكبيرة من لدن صاحب السمو الملكي / النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز للندوة الإقليمية الأولى لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات. وقالت سموها في تصريح عقب حضورها لافتتاح الندوة إن اللجنة الوطنية لرعاية السجناء تتواجد في هذه الفعاليات حيث تشكل قضية المخدرات من حيث الترويج والتعاطي جزءا من القضايا التي تعنى بها اللجنة لدى بعض الأسر ونقدم لأفرادها المعنيين بهذه المشكلة الرعاية اللاحقة من تدريب وتأهيل ولدينا برامج متعددة في هذا المجال ونتلقى دعماً كبيراً من الدولة ممثلة بالجهات المعنية بقضايا السجناء وأسرهم من مختلف القطاعات، إلا أننا نفتقد لدعم ومساهمة القطاع الخاص الذي يمكن أن تكون له أدوار متعددة وفاعلة بحكم ما يتمتع به من إمكانيات مادية وقدرات مهنية. وأضافت سموها أن اللجنة استطاعت ان تسدد إيجارات أغلب الأسر التي يبلغ عددها أكثر من 200 أسرة وذلك لمدة عام ومع ذلك يشكل الإيجار معضلة لكثير من أسر السجناء في ظل غلاء المعيشة الذي يزداد اضطرادا عاما بعد آخر وهو مايؤدي إلى استمرار مشكلة كثير من اسر السجناء إلى جانب رفض كثير من أصحاب العقار التأجير بمجرد معرفتهم أن المستأجر أو الأسرة تتبع سجيناً. وناشدت سموها الجهات المعنية بالتأهيل والتدريب بتبني توظيف الفتيات بعد تدريبهن وتأهيلهن حتى تستفيد الأسر فعليا وتكون قد شكلت لهم مصدر دخل ، وتحدثت سموها عن أن اللجنة تعاني من رفض الأهالي لبناتهم السجينات بعد إنهاء محكوميتهن بالرغم من محاولاتنا المستمرة معهم بما في ذلك تدخل أهل العلم ورجال الدين ، ما يضطرنا في هذه الحالة لتوجيه الفتاة لدار الضيافة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية ، وناشدت سموها الجهات المعنية في وزارة الصحة ولجنة الرعاية الصحية المنزلية وجمعية زهرة للسرطان وغيرها من الجهات المساهمة في برامج توعوية وتثقيفية داخل السجن. وثمنت سموها إنجازات اللجنة ومنها دعم اللجنة لست فتيات من أسر السجناء التحقن بجامعة الأميرة نورة بنت محمد وأخرى بجامعة الأمير سلطان كما ساهمت اللجنة في عتق رقبة شاب حكم عليه بالإعدام. وقالت عائشة شعبان مديرة المساندة في جمرك مطار الملك فهد بالدمام إن القسم النسائي بالجمارك يشارك في هذه الندوة من خلال ورقة العمل التي سوف يتم طرحها لاحقا حيث سنسلط الضوء على جهود الأقسام النسائية في الجمارك في مجال الضبطيات ونتطلع من خلال الندوة إلى توثيق التعاون وتبادل المعلومات والخبرات بيننا وبين الجهات الأمنية الأخرى بما يحقق مزيداً من المنفعة لجهود الجمارك في مكافحة قضية تهريب المخدرات، وأثنت على جهود مدير عام الجمارك الذي أولى موظفات الجمارك اهتماماً من خلال تطويرهن وتأهيلهن تأهيلا يتناسب وحجم المسؤوليات التي يتطليها آداء مهامهن في مجال الضبطيات بما ساهم وبشكل بارز في رفع مستواهن وحسهن المهني في مجال العمل . الجدير بالذكر أن حضورا نسائيا كبيرا شهدته الندوة في افتتاحها شمل تمثيلاً لبعض سفارات الدول مثل السفارات الأمريكية واللبنانية والسورية والكويتية وحضوراً لقيادات وشخصيات نسائية للقطاعات الحكومية ومنها وزارة التربية والتعليم ،الجمارك ،الجوازات وغيرها من القطاعات المعنية . وأشادت عدد من الحاضرات للندوة الإقليمية الأولى في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات بمضمون الندوة والريادة في إتاحة الفرصة للباحثين والباحثات والمهتمين للالتقاء والتحاور حول توظيف الخبرات وتبادل المعلومات بما يخدم المنظومة الأمنية العالمية حيث أوضحت السيدة ليلاس سيفي من السفارة السورية بأن الندوة جاءت كخطوة رائعة ورائدة من المملكة في زيادة الوعي التربوي والاجتماعي ومكافحة المخدرات على كافة الأصعدة للوقاية منه وعلاجه. وتتأمل بأن تصبح هذه الندوة سنوية لإيثاره مواضيع المخدرات ووسائل التهريب من خلال تبادل المعلومات. كما أشادت السيدة ليلاس على المشاركة النسائية في هذا المجال بأنها تعد خطوة فعالة في محاول إيجاد حلول للعلاج والوقاية خاصة بعد انتشار هذه الظاهرة بين النساء. من جانبها أكدت ممثلة السفارة الكويتية السيدة بينه البحا رغبة دولة الكويت والشيخ حمد جابر علي الصباح في المشاركة في الندوة الإقليمية الأولى لمكافحة المخدرات بورقة عمل وليس كضيوف فقط ولكن يبدو أن ضيق الوقت وعدم الاستعدادات المسبقة لم تتح الفرصة متأملة مشاركتهم في السنوات القادمة بإذن الله. وأوضحت البحا بأن المشاركة للمرأة العربية وخاصة السعودية والخليجية عامة جدا رائعة وفعالة بعد بروز المرأة السعودية على وجه الخصوص في عدة مجالات وتفوقها في الظهور رغم ما ينقصها من دعم إعلامي مكثف في المملكة في وقت تجدون فيه الصحافة الكويتية دائمة الحديث عنها وعن مجهوداتها ودورها الفعال في كافة المجالات. وشددت على دور المرأة في التوعية التي هي أساس المجتمع وخصوصا بعد انتشار المخدرات في العشر سنوات الأخيرة بطريقة جدا مخيفة مما يتطلب توعيتها لتقوم بدورها التوعوي في المجتمع. وأشادت السيدة بينه بدور مستشفى الأمل في المملكة الذي يظل الأول على المستوى العربي والخليجي من حيث إمكانياته وسبل علاجه والمجهودات التي يقدمها لخدمة الشعب ، والذي أتاح العلاج ليس فقط للسعوديين بل للخليج أيضا مما جعل أفضال حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على جميع دول الخليج بلا منازع سواء على الصعيد العلاجي أم التعاوني، فلا ننسى مساندة حكومته الرشيدة لدولة الكويت في القبض على آخر عملية تهريب حدثت،مؤكدة الدور التعاوني بين المملكة والكويت في جميع المجالات وخاصة المخدرات،خاتمة حوراها بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية حفظه الله وللشيخ حمد الجابر علي الصباح الذي أتاح لها فرصة المشاركة ولو كضيفة في هذه الندوة التي أذهلتها منذ حضورها والذي كان حريصاً جدا على المشاركة الفعلية فيها بطرح ورقة عمل.