مدخل للشاعر فهد بن عبدالله بن ريمان العصيمي : ودي أعوّد للحياة القديمه واعيشها ما بين خلفات وحوار وبيت الشَّعر مركوز والجو غيمه والأرض خضراء كلها نبت نوار جمال الطبيعة .. من أحب الأماكن لدى الكثير من الناس وبالنسبة للعديد من الشعراء تعتبر عشقاً أزلياً فهم عندما يمارسون مثل هذه الهوايات المحببة يستفيدون الكثير من المنافع ومنها على سبيل المثال وليس الحصر : ما تتميز به جمال الطبيعة من نقاء الجو ، والخروج عن الروتين المعتاد ، وتجديد النشاط والحيوية ، وتعلّم الصبر وقوّة التحمّل والاعتماد على النفس ، وفي نفس الوقت يعتبرونها من أجمل الهوايات المحببة لديهم حيث يتمتعون في هذه الأماكن الطبيعية بالجو اللطيف ومشاهدة الرياض المعشبة خصوصاً بعد هطول الأمطار وظهور العشب كما يقول الشاعر عبدالله بن محمد الأكلبي : أنا ليا ضاق صدري اطوي فراشي وأدق سلف المقفّص واطوي البيدي أجول في كل ديرة وابرد الجاشي وانطح نسيم الهوا وأدور الصيدي فما أجمل العيش وسط أحضان الطبيعة الخلابة ، وما يزيد البهجة والسرور إذا أسدل الليل ستاره ومعه يطيب حديث السمر ، والأجمل عندما تهب نسمات نسيم الصباح الباكر ، والأروع من ذلك شبة النار وعمل القهوة العربية بنكهة ( العويدي ) خاصة إذا كانت هذه الرحلة مع الرفاق الطيبين الذين لا تمل مجالستهم وحديثهم وفي هذا الشأن قد أنشد الشاعر رجاء بن عسل المسردي : ياما حلا الفنجال في فيّة الغار من عقب مسراح الونيت الجديدي اللي حمسها صدها عن سنا النار والماء قراح وذاعره بالعويدي له خنّةٍ بين النشامى إليا دار تجلا العماس وقد ذكرها هويدي معا رجالٍ تكرم الضيف والجار عوارف لا حمق ولابه بليدي الكل منهم يفعل الطيب مغوار وإن طالت الرحله بطيبه يزيدي