كشفت دراسة علمية حديثة أن نسبة الطلاق لدى الشباب الذي خضعوا لبرنامج التأهيل للزواج منخفضة بشكل كبير جداً حيث بلغت 1.7% مقابل أن 98.3% يستمتعون بحياة أسرية مستقرة. جاء ذلك ضمن نتائج دراسة استطلاعية أعدها الدكتور علي بن محمد آل درعان رئيس قسم الدراسات والتطوير بمركز المودة الاجتماعي بعنوان "فاعلية برنامج التأهيل الأسري بمركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري" . وأوضح د. آل درعان بأن الدراسة سعت لاستعراض فاعلية برنامج التأهيل الأسري بمركز المودة في إعداد المقبلين على الزواج، مشيراً إلى أنها تهدف لتوضيح أهمية التأهيل الأسري لاستقرار الأسرة وسعادتها، واستقراء دور مركز المودة الاجتماعي تجاه المجتمع في تأهيل المقبلين على الزواج، والتعرف على الإجراء الوقائي قبل حدوث المشكلات الزوجية وتقديم الحلول المناسبة لهذه المشكلات لخفض نسب الطلاق، فضلاً عن السعي لوضع نموذج للممارسة العملية في التأهيل والتدريب الأسري والاستفادة منها في استقرار المجتمع. كما أوضحت الدراسة بأن 74% من عينة الدراسة استفادت من هذه الدورة بدرجة عالية لاسيما في العلوم والمعارف والمهارات في الجوانب الأسرية والنفسية والاجتماعية وتمكن كوادر التدريب من أساليب التدريب ومهاراته، مقابل 23% يرون بأن الاستفادة متوسطة، في حين أجاب 3% من عينة المبحوثين بأن الاستفادة ضعيفة من هذه الدورة. وكشفت نتائج الدراسة بأن 87% من أفراد العينة يرون أن زواجهم ناجح بكل المقاييس، مقابل 10% يرون أن زواجهم مستقر، في حين أن 3% يرون أن مستوى استقرار زواجهم ضعيف. وخلصت الدراسة إلى أن البرنامج التدريبي للمقبلين على الزواج حقق أهدافه بدرجة عالية، وأن دورة التأهيل الأسري لها أثر في خفض نسب الطلاق، إلى جانب الإقرار بأن الدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج لها الأثر في تغيير السلوك الاجتماعي، فضلاً عن أن نسبة رضا المستفيدين من البرنامج عن البرنامج عالية، وأن كوادر التدريب تركت أثراً إيجابياً في المستهدفين. وفي ختام الدراسة أوصى الباحث بتوفير بيئة تدريبية جاذبة وتتوفر فيها مقومات التدريب بهدف استقطاب أكبر شريحة من المقبلين على الزواج وإتاحة الفرصة لمن سبق وأن تزوج عبر إقامة دورات متقدمة ممن هم يحتاجون إلى التأهيل الأسري، وأوصى الباحث بتوثيق الصلة بين من حصلوا على الدورة ومنسوبي المركز من كوادر التدريب والمصلحين والمرشدين للتواصل وحل المشكلات الأسرية التي تستجد مستقبلاً، كما أوصى الباحث بضرورة حضور الزوجات للبرامج المشتركة مثل: (فهم النفسيات، ميزانية الأسرة، تربية الأبناء...) مزامنة مع الأزواج، فضلاً عن إقامة برامج التأهيل الأسري للفتيات بشكل منفرد. وأكدت التوصيات على أهمية إجراء دراسة مماثلة للذين لم يحصلوا على دورات تأهيلية لمعرفة الفروقات والدلالات الإحصائية بين نسبة الطلاق عند من حصلوا على دورة تأهيلية والذين لم يحصلوا على الدورة.