نفت رئاسة السلطة الفلسطينية أمس أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم عرضاً لرئيس السلطة محمود عباس عبر المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل لإعلان دولة بحدود مؤقتة. لكن نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة أكد في تصريحات صحافية على أن الموقف الفلسطيني من أي طرح بإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة "واضح ومعروف وهو الرفض". وقال أبو ردينة إن القيادة الفلسطينية ترفض الدخول في أي مفاوضات لا تشمل جميع قضايا الحل النهائي وتستثني مدينة القدس وأن أي عرض من هذا القبيل مرفوض. وأضاف أن " الدولة ذات الحدود المؤقتة تعني التنازل عن القدس وهو حل مرفوض ولن يِسمح لأحد بالقبول بمثل هذا الطرح إنه يعني تدمير القضية الفلسطينية". من جهتها، أكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن "إسرائيل لم تطرح على القيادة الفلسطينية فكرة إقامة دولة بحدود مؤقتة بل عرضت عليها اقتراحاً آخر ينص على توسيع (صيغة جنين) النموذجية بمعنى تسليم الفلسطينيين المسؤولية الأمنية عن أي منطقة يثبتون فيها قدرتهم على حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر إن "الجانب الفلسطيني لم يرد بعد على هذا الاقتراح". وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعي لزيارة الولاياتالمتحدة في ايار-مايو المقبل للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال ان المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل دعا عباس لزيارة الولاياتالمتحدة في ايار-مايو وقبل عباس هذه الدعوة. ولم يحدد بعد اي موعد لهذه الزيارة كما اوضح مكتب رئاسة السلطة. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد يدعى هو الآخر الى البيت الابيض، مشيرة الى ان هذه اللقاءات ستطلق رسميا المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.