اتهمت حركة "حماس" امس منظمة العفو الدولية "أمنيستي" بالانحياز لصالح "الجلاد على الضحية" في اشارة الى (إسرائيل). ودعت منظمة أمنيستي أنصارها إلى إرسال رسائل احتجاج لقادة حركة "حماس" والفصائل المحتجزة للجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط في قطاع غزة تطالبهم فيها بالإفراج عنه وتجاهلت أكثر من 8000 أسير فلسطيني يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والقهر في المعتقلات الاسرائيلية. واستغرب القيادي في الحركة محمود الرمحي في تصريح صحافي الدعوة ، متهما المنظمة الدولية بتجاهل "آلام وآهات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين أمضى البعض منهم أكثر من ثلاثين عاما داخل الأسر". وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية "هي التي ترفض الإفراج عن الجندي شاليط وليس "حماس" والفصائل الآسرة فالأخيرة قدمت وجهة نظرها لكي يعود شاليط لأهله ولكن حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضت وتعنتت وهي مستمرة بذلك". من جانب آخر، بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة "حماس" رسالة إعلامية مرئية للمجتمع الاسرائيلي، تحمل في طياتها العديد من الرسائل. الرسالة المرئية والتي هي عبارة عن فيديو "رسم كرتوني ثلاثي الأبعاد" ، تقتصر في مخاطبتها المجتمع الاسرائيلي "وليس مخاطبة رؤسائه ووزرائه الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية ، فهم من يعيقون صفقة التبادل". وحذرت الرسالة المجتمع الاسرائيلي من ان الجندي "شاليط" سيلقى مصير الطيار الاسرائيلي "رون أراد" الذي اندثر أثره منذ أكثر من عشر سنين . واوضحت الرسالة المرئية انه ما زال هناك فرصة أمام المجتمع الاسرائيلي وأمام الحكومة الاسرائيلية لإتمام صفقة تبادل يتم بموجبها الإفراج عن شاليط مقابل أسرى فلسطينيين، أما إذا استمر في مماطلته فانه سيندم وحينها لن ينفع الندم . واشارت الرسالة إلى انه إذا أراد المجتمع الإسرائيلي عودة شاليط سالما ًفعلى حكومتهم أن تدفع الثمن بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وان رفضت شروط المقاومة حالياً فستضطر للإفراج عنهم آجلا أم عاجلاً وبثمن اكبر ، فالأسرى سيخرجون . وأكدت الرسالة أن كتائب القسام ستواصل مشوارها نحو تحرير الأسرى، وستواصل عملها على اسر أصدقاء جدد لشاليط ، لدرجة أن الحكومة الاسرائيلية ستضطر لتأسيس وزارة خاصة بالجنود الأسرى والمفقودين .