أوضح ل"الرياض" م.محمد بن عبدالله الرشيد أن إطلاق جمعية تعاونية للبيوت المحمية والتي تشمل المنتجين في عدد من مناطق المملكة سيساهم في توحيد جهودهم لرفع مستوى تسويق وإنتاج الخضروات التي تشهد تطورات متلاحقة، مبينا أن تلك الجمعية ستسعى لتحقيق رغبات ذوي العلاقة دعما للتنمية الزراعية منوها بدعم ومتابعة وزير الزراعة. والمعروف انه ووفق ما يشجع على هذا النوع من الزراعة أن التجارب أثبتت أنها تؤدي إلى توفير كبير في استهلاك المياه يصل إلى حوالي 90% من المياه المستخدمة مقارنة بالزراعة التقليدية لذلك أولت المملكة اهتماماً كبيراً بتشجيع الزراعة بالبيوت المحمية، وكان من ثمار هذا الاهتمام أن حقق هذا النشاط أرقاما إيجابية خلال الثلاثة العقود الماضية، حيث ارتفعت المساحة المزروعة بالخضروات في البيوت المحمية بالمملكة من حوالي 191 هكتارا إلى حوالي 9000 هكتار وكذلك ارتفاع إنتاجها من 13 ألف طن إلى حوالي 740 ألف طن. وكان الرشيد يتحدث ل«الرياض» عقب انتهاء فعاليات ورشة البيوت المحمية التي شهدتها مدينة الرياض مؤخرا وحظيت بمشاركات واسعة من الخبراء والمختصين ليتوصلوا لتوصيات مهمة ومبادرات تفعيلها يوسع انتشارها لتخدم ذلك التوجه. وذكر من جانبه المهندس عبدالله العوين مدير عام صندوق التنمية الزراعية أن الصندوق في الفترة الماضية قام بمنح قروض لما يقارب 280 مشروعاً متخصصا للزراعة في بيوت محمية مكيفة تجاوزت قيمتها المليار ريال. ويشار في هذا الإطار أن وزارة الزراعة وبحسب الوزير بالغنيم تسعى جاهدة لتشجيع استخدام طرق ونظم الري الحديثة والابتعاد عن استخدام طرق الري التقليدية كالري بالغمر، وتوجت ذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتشجيع العمل في الأنشطة الزراعية التي تعتمد على الاستهلاك المائي المنخفض مثل نشاط إنتاج الدواجن والأسماك والزراعة بالبيوت المحمية التي تعّد أحد أهم الأنشطة الزراعية الحديثة التي تناسب ظروف المملكة، لما لها من ميزات متعددة من أهمها إنتاج الخضار على مدار العام، وارتفاع إنتاجية وحدة المساحة، واستهلاكها المُقنن من المياه، والتحكم في الظروف البيئية، وسهولة مراقبة الأمراض والآفات التي تصيب المزروعات تحت ظروف الزراعة المحمية الآمنة.