ذكرت مجلة "شبيغل" أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لم تعد تسعى للتوصل لاتفاقية دولية لحماية المناخ في مواجهة ظاهرة التغير المناخي. وقالت المجلة في تقرير في عددها المقرر صدوره غدا الاثنين في ألمانيا إن المستشارة عدلت بذلك عن هدفها الرامي للحد من الارتفاع في درجة حرارة الأرض جراء ظاهرة الاحتباس الحراري حتى لا يزيد هذا الارتفاع عن درجتين مئويتين. بررت المجلة ذلك بأن المستشارة تريد أن تتجنب اخفاقا آخر لألمانيا في المفاوضات التي تجريها الأممالمتحدة بشأن حماية المناخ. وذهبت المجلة إلى أن المؤتمر الدولي للمناخ الذي ينظم بمبادرة ألمانية في مدينة بيترسبورج القريبة من مدينة بون الألمانية يوم الأحد من الأسبوع القادم لن يتطرق إلى ضرورة توقيع اتفاقية دولية لحماية المناخ ولكنه سيقتصر على المطالبة باتخاذ إجراءات للحد من التغير المناخي بحيث تؤدي هذه الإجراءات إلى نتائج ملموسة دون الحاجة إلى اتفاقية دولية. وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين أمس السبت: "لا تزال المستشارة الألمانية متمسكة بهدفها الرامي لعدم زيادة درجة حرارة مناخ الأرض عن درجتين مئويتين وستستمر في بذل جهودها من أجل التوصل لأهداف ملموسة وملزمة للحد من التغير المناخي". وقال وزير البيئة الألماني نوربرت روتجن في تصريح لمجلة شبيغل إن الأمر لا يعني التخلي عن الهدف الرامي لعدم زيادة درجة حرارة المناخ عن درجتين مئويتين ولكنه يتعلق بالبحث عن سبل جديدة لتحقيقه. وتحدث روتجن عن بادرة جديدة لحماية المناخ قائلا:"سنوفر في مؤتمر بيترسبرج مستوى جديدا حتى لا نركز جهودنا فقط على الأهداف الرامية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بل البدء في مشاريع من شأنها تحقيق نجاح ملموس في الحد من التغير المناخي". ورأى الوزير الألماني أن من بين هذه المشاريع مشاريع حماية الغابات والمزيد من التعاون الملموس في نقل التقنيات الخاصة بحماية البيئة.