** هناك من يستحقون ان نحبهم.. ** ان نهتم بهم.. ** ان نعطف عليهم.. ** ان نخلص لهم.. ** ان نبادلهم الإحساس بالإحساس.. ** والتضحية بالتضحية.. ** والمودة.. بالمودة.. ** هم يستحقون ذلك.. ** بعد ان اكتشفوا ان عليهم ان يتوقفوا قبل نهاية الطريق.. ** وان يصححوا الكثير من الأخطاء.. ** وان يحددوا وجهتهم بصورة مختلفة.. ** فقد أدركوا قبل فوات الأوان.. ** ان كل من أوهموهم.. ** وخدعوهم بكلام معسول.. ** وبآمال عريضة.. ** وبأحلام.. هي أقرب إلى السراب.. ** إنما كانو كذابين.. ** وكانوا مستغلين.. ** وكانوا أصحاب نوايا سيئة.. ** تكشفت لهم حقيقتها عند أول اختبار.. ** لقد انهار الآن.. كل شيء.. ** وتبددت تلك الأماني والآمال.. ** ووجد هؤلاء أنفسهم.. أمام خيار صعب.. ** خيار الموت بكرامة.. ** وخيار التضحية بالكرامة.. ** وكان عليهم ان يرفعوا.. ** إما راية الصمود.. والثبات.. وإن أكلوا (الحصرم). ** وإما الاستسلام.. ** والقبول.. ** والسقوط.. ** وسفح الكرامة.. ** ودفن العزة إلى أبد الأبدين..(!) ** كان عليهم أن.. ** يموتوا جوعاً.. ولكن بكرامتهم.. ** أو ان يحيوا حياة الترف مع الذلة.. ** وقد اختاروا في النهاية .. كرامتهم.. ** ورفعوا رؤوس محبيهم .. ** وداسوا بأقدامهم كل المغريات.. ** والشبهات.. ** فلم يجوعوا.. ** ولم يتسولوا.. ** ولم يجدوا أنفسهم هائمين في الشوارع والطرقات.. ** بل وجدوا أنفسهم أعزة.. ** مرفوعي الرؤوس.. ** تمتد إليهم أيدي الشرفاء.. ** وتقف معهم.. ** وتأخذ بأيديهم.. ** وتتغنى بكبريائهم.. ** وتعوضهم بالكثير من.. ** الحب الصادق.. ** والدعم المفتوح.. ** والوقفات الأمينة.. ** والعفو.. والتسامح.. والقبول بعد جفاء.. ** والصفح.. بعد تجرع الأحزان.. ** والترحاب.. بعد ان أغلقت كل الأبواب.. ** وسُدت كل الطرق.. ** وصُفدت المشاعر.. ** وقتل حتى الإحساس نحوهم.. ** عادوا ليجدوا قلباً أكبر.. ** ونفساً أرحب.. ** وعقلاً أرشد.. ** ونبلاً يندر توفره في هذا العصر.. ** عادوا.. ** ليجدوا الدنيا تهتف لهم أهلاً.. ** والقلوب.. تعانقهم.. ** وكرامتهم .. تقص لنا.. ** أروع صور التضحية.. ** بعد ان انتصرت لهم.. ** ورفضت المساس بها وبهم.. ** وأعادتهم إلى أرض الخير.. ** وأبعدتهم عن أسوأ مصير.. ** هَمَّ الأشرار بأخذهم إليه.. ** ويقذفون بهم في اعماقه.. ** ويدوسون فوق رؤوسهم.. ** ويجهزون عليهم في النهاية (!) *** ضمير مستتر: **(قد نخطئ كثيراً.. لكننا نستطيع معالجة أي خطأ لم يصل بنا إلى حد المساس بالكرامة).