قال الدكتور فيصل ابراهيم العقيل مدير تطوير الاعمال في شركة مواد الاعمار القابضة إن الشركة تدرس الدخول في مجموعة من التحالفات الإقليمية وفقا للإستراتجية التي تتبناها الشركة ، وذلك بهدف إضفاء المزيد من الخبرة والمعايير العالمية على أداء الشركة وجودة منتجاتها. وأوضح ان شركة CPC وقعت شراكة مع شركة أرابتيك الإماراتية لتأسيس شركة أرابتك السعودية لتنفذ مشاريع (Fast Track) . واستطرد العقيل في حواره عن حاجة المملكة لتوفير مواد البناء لتلبية الطلب المتنامي على الوحدات السكنية والتي تتراوح أعدادها مابين 175 ألفاً إلى 200 ألف وحدة سكنية في العام ولمدة 10 سنوات، فيما عرج العقيل على قانون الرهن العقاري في المملكة ، والذي سيعطي آلية للبنوك المحلية لتقديم التسهيلات اللازمة لتمويل بناء المساكن حيث سيكون له أثر كبير على طلب مواد البناء ، فإلى نص الحوار . *"الرياض"ما هو دور الشركة وكم تضم من الشركات ؟ -السوق السعودي لاشك يشكل مركز الثقل والسوق الأم بالنسبة للشركة، وأصبحت شركة مواد الإعمار القابضة تضم 27 شركة صناعية ذات مسؤولية محدودة، إضافة إلى شركة للنقل والخدمات اللوجستية وشركة متخصصة في مجال الكهروميكانيك. وتتوزع مصانع وشركات الشركة على كل من الرياض، جدة، وقريبا ً في الدمام. وتتواجد معظم هذه المصانع في مجمعات صناعية متكاملة، وتقوم بتوفير مواد البناء والخدمات اللوجستية للعديد من المشاريع في وقت قياسي. ّ*"الرياض"هل الشركة بصدد الدخول في تحالفات محلية او اقليمية ؟ -ان الشركة تقوم بدراسة متكاملة عن احتياج السوق الحلي والاسواق الخارجية وتدخل في تحالفات اقليمية وفقا للاستراتجية التي تتبناها الشركة، والتي تضفي المزيد من الخبرة والمعايير العالمية على أداء الشركة وجودة منتجاتها محليا وخارجيا . "الرياض"ما هي ابرز التحالفات التي ابرمتها الشركة ؟ -دعمت الشركة حضورها في السوق السعودي بمجموعة من التحالفات الإستراتيجية الهادفة إلى إضفاء المزيد من الخبرة والمعايير العالمية على أداء الشركة وجودة منتجاتها. وقد شاركت CPC في تأسيس شركة هوتا للأساسات الإنشائية وذلك بالتعاون مع شركة هوتا العالمية. كما أبرمت عقدي شراكة إستراتيجية مع شركة أرابتك الإماراتية لتأسيس شركة أرابتك السعودية. وفي إطار الشراكات الإقليمية أيضا، وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع شركة ألومكو الإماراتية لإنشاء مصنع للألومنيوم في الجزائر. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالمصنع خلال النصف الأول من العام الحالي بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف طن سنويا. كما أسست شركة مواد الإعمار القابضة ومجموعة الزاهد القابضة شركة لتقديم خدمات الدعم اللوجيستي والنقل تحت مسمى شركة وارد وكذلك تحالفت الشركة مع مؤسسة بيت الكهرباء لتأسيس شركة بحرة للكابلات الكهربائية، والذي بدأ مصنعها في إنتاج وتصنيع الكابلات الكهربائية. "الرياض"ما هي الخطط المستقبلية للشركة؟ -تستعد الشركة لإرساء أسس المركز الواحد لمواد ومستلزمات البناء من خلال إنشاء شركة ((CPC – الجزائر للتطوير الصناعي)) ومع كل خطوة توسعية تقوم بها الشركة تثبت جديتها في ترجمة شعارها ((مركز واحد نحو بناء المستقبل)) حقيقة على أرض الواقع. ومن هذا المنطلق يمكن قراءة قرار الشركة بالتوجه نحو الاستثمار في الجزائر، التي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نموا ً اقتصاديا ً ملفتا ً واهتماما استثماريا عربيا. حيث ان قرار استثمار CPC في السوق الجزائرية ينبع من غنى هذه البلاد بالمواد الأولية وموقعها الجغرافي البارز في إفريقيا والقريب من أوروبا فضلا ً عن النمو الاقتصادي الذي تحققه الجزائر واستقطابها المزيد من الاستثمارات الأجنبية. ويتعزز هذا الاهتمام بمرونة المسؤولين في تهيئة الظروف الاستثمارية المناسبة والتي تعتبر منطقة جذب. في حين تعكف شركة مواد الإعمار القابضة على دراسة جدوى اقتصادية واستثمارية لافتتاح شركة ((CPC – قطر للتطوير الصناعي)) قريبا ً في العاصمة الدوحة. "الرياض"كيف تقيم الطفرة العقارية وما إيجابياتها وسلبياتها؟ وهل هناك سلع من مواد الأعمار القابضة ستواجه ارتفاعات غير مسجلة؟ -تواجه المملكة طلبا عاليا على الوحدات السكنية والتي تتراوح أعدادها مابين 175 ألفا إلى 200 ألف وحدة سكنية في العام ولمدة 10 سنوات، وهذا الأمر يتطلب توفير مواد البناء لتلبية الطلب المتنامي، وهو ماتتخصص فيه شركة مواد الإعمار القابضة من خلال مجمعاتها الصناعية في كل من: جدة، بحرة، والرياض. إضافة ً إلى ذلك فإن تطبيق قانون الرهن العقاري في المملكة العربية السعودية، سيعطي آلية للبنوك المحلية لتقديم التسهيلات اللازمة لتمويل بناء المساكن حيث سيكون له أثر كبير على طلب مواد البناء، كما أن خطط التطوير العمراني التي تعكف الأمانة في محافظة جدة على تنفيذها والتي تتلائم مع العصر الذي نعيش فيه سيكون لها أثر إيجابي على التطور العمراني وطفرة عقارية. "الرياض"ماذا عن دور المرأة في التنمية الإقتصادية ؟ -دور المرأة في التنمية الاقتصادية من الأمور الضرورية جدا ً، وتعود أهميته لأسباب متعددة أحدها أننا دولة تعاني من نسبة كبيرة من العمالة الأجنبية، وبإمكان المرأة السعودية أن تنخرط في العمل لتساهم في تخفيض نسبة العمالة الأجنبية وأيضا ً في زيادة نسبة توطين الوظائف، هذا طبعا ً مع مراعاة التقاليد وتراثنا العريق حتى نحافظ دائما ً على هويتنا العربية الإسلامية، كما أن المرأة عالميا ً قد أثبتت وجودها ومنافستها للرجل بل وتفوقت عليه في عدة مجالات. وتأكيدا ً لأهمية دورها في العمل، طبقت شركة مواد الإعمار القابضة (CPC) برنامجا ً متخصصا ً لتدريب طالبات جامعة عفت الأهلية في جدة، وتخصص هذا البرنامج في فن العمارة في كلية الهندسة للاستفادة من وجود مجمعات الشركة الصناعية للتعرف عن قرب على كيفية تصنيع مواد البناء التي تدخل في تشييد المشاريع الحيوية والتي اعتمدتها الدولة مؤخرا ً. لاشك أن المرأة السعودية بإمكانها أن تحل محل وظيفة المحاسب والمحامي والمهندس وفني الحاسب الآلي وبالتالي ترتفع نسبة توطين الوظائف وزيادة التنمية الاقتصادية.