بالتأكيد ان جماهير كرة القدم السعودية بل والخليجية على موعد اليوم مع لقاء السحاب الذي سيجمع الهلال بالنصر في «ديربي» توقعته وانتظرته الجماهير منذ إعلان قرعة دور الثمانية لخاتمة البطولات السعودية كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال. وفي الوقت الذي يتخوف فيه بعض مشجعي الفريقين من الخسارة التي ستعد ثقيلة بالتأكيد لكونها ستأتي من الخصم اللدود والمنافس في المدينة ذاتها؛ يتفاءل البعض الآخر من جماهير الناديين بعوامل عدة يرون بأنها كفيلة بترجيح كفة فريقها أثناء المباراة وبالتالي الفوز بنتيجتها. فالهلاليون يتخوفون من عنصر المفاجأة الذي نال منهم في الموسم الماضي حينما واجهوا الشباب الذي قضى على آمالهم في المباراة الأولى التي استضافها الهلال فانتصر الشباب بثلاثية نظيفة أضعفت من الآمال المتبقية في مباراة الاياب التي انتهت هلالية بهدفين لهدف إضافة للهبوط اللياقي الحاد الذي تعرض له الفريق في نهاية الموسم. بينما يتخوف مشجعو النصر من النقص الحاصل في صفوف الفريق بغياب الدوخي وغالب ومن قبلهما حسين عبدالغني وغالي. ومن الناحية الأخرى يتفاءل الهلاليون بالتكامل العناصري وكثرة النجوم المؤثرين في الفريق فيما يتفاءل النصراويون بتأثير الحماس والروح في مثل تلك المباريات. وبعيداً عن المشجعين نجد ان المنطق يؤكد مراراً وتكراراً بأن مثل تلك اللقاءات لا يمكن التنبؤ بنتائجها فهي لا تخضع لمعايير فنية ولا يمكن ضمان نتيجتها إلاّ باطلاق الحكم لصافرة النهاية وإن كان غياب بعض النجوم مثل خالد عزيز الذي هز بغيابه عن التدريبات استقرار فريقه وأصبح عاملاً سلبياً، والزوري للإصابة من الهلال وأحمد الدوخي وإبراهيم غالب من النصر ربما يؤثر غيابهم على جمالية «الدربي» ، فمن المتوقع أن يظهر في هذا اللقاء عنصر التشويق والإثارة ربما يطل هذه المرة من باب آخر فالنصر الذي ليس لديه ما يخسره حينما عاد من الصفوف الخلفية وقدم أروع المستويات واحتل المركز الثالث بكل جدارة بعد سنوات طويلة قضاها في مراكز الوسط. كما وصل إلى نصف نهائي البطولة الخليجية وها هو يلعب في دور الأربعة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال والبعيد جداً عن الضغوط الجماهيرية خصوصاً بعد تصريح رئيسه بأن الفريق لم يقدم سوى 30% في هذا الموسم من العطاء المتوقع الوصول إليه. فالنصرسيضرب بقوة أمام الهلال المشتت بين دوري أبطال آسيا وكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، والمثقل بدنياً وذهنياً بضريبة البطولتين الكبيريتن دوري زين وكأس ولي العهد اللتين فاز بهما في هذا الموسم. فهل يفعلها النصر أم يستمر الهلال في طريقه نحو كبرى بطولات الموسم.