تتجه وزارة الداخلية ممثلة بمركز المعلومات الوطني إلى بناء نظام معلومات جغرافي موحد يخدم كافة قطاعات وزارة الداخلية ويوحد الجهود فيما بينها في مجال تقديم الخدمة بشكل متكامل وسريع. أوضح ذلك مدير مشروع النظم الجغرافية المقدم الدكتور فهد المسعود، وقال ان هذا النظام يقوم عليه متخصصون فنيون على أعلى مستوى لتنفيذه بالتنسيق مع الدوريات الأمنية والدفاع المدني ووكالة الوزارة لشؤون المناطق. وقال الدكتور المسعود ان نظم المعلومات الجغرافية تعتبر أكثر من مجرد إعداد خريطة باستخدام جهاز الحاسب الآلي، فهي توفر بنية تحتية من المعلومات لجمع مختلف البيانات معاً بطريقة جغرافية، وبالتالي فهي تساند في عملية اتخاذ القرارات الموحدة في مختلف القطاعات وعلى مستويات متعددة. وقد استثمرت العديد من الجهات الحكومية في تقنية نظم المعلومات الجغرافية وقواعد البيانات على نطاق واسع لتلبية احتياجاتها الخاصة، ومركز المعلومات الآن في وضعية ممتازة تمكننا من تعزيز هذا الاستثمار من خلال انشاء الاطار اللازم من السياسات والشراكات والمعايير والبيانات والاجراءات والتقنيات والقدرات المؤسسية المطلوبة لمساندة تبادل المعلومات الجيومكانية والاستفادة منها بفعالية أكبر في جميع قطاعات وزارة الداخلية. وأشار إلى ان التطبيق سيكون على مرحلتين حيث تختص مرحلته الأولى بتغطية قطاعات الوزارة في مدينة الرياض تتبعها مرحلة أخرى تتعلق بتغطية كافة قطاعات الوزارة في مدن ومحافظات المملكة المختلفة. وقال انه عند اكتمال مراحل المشروع سيتم تعزيز خدمات قطاعات الوزارة الأمنية بشكل كبير وذلك بفضل الامكانيات التي يوفرها كنظام استقبال المكالمات الواردة إلى غرف العمليات وتحديد موقع المتصل على الخريطة مباشرة وإنقاذه وإغاثته بشكل أسرع، وإمكانية حساب أقصر مسافة للوصول إلى موقع الحادث بشكل دقيق، اضافة إلى اتاحته لاستقبال البلاغات داخل الدوريات وتزويده بنظام إدارة وتتبع المركبات.