توقع الرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد الماضي أن تنعكس الأسعار الحالية للحديد والبتروكيماويات على نتائج الربع الثاني من العام الجاري، مؤكدا أن شركته على الرغم من أنها باعت الحديد بأسعار أقل من كلفتها خلال الربع الأول، إلا أنها حققت نتائج قياسية في تاريخ الشركة مقارنة بنفس الفترة من الأعوام الماضية. وأكد الماضي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة إعلان النتائج المالية للربع الأول من العام الجاري بمقر الشركة الرئيسي بالرياض أن ترك الأسعار لعوامل العرض والطلب أعاد للشركة حقها في البيع وتحقيق أرباح بعكس ما كان عليه الحال خلال الربع الأول، مشيراً إلى أن شركته تستعد لعمل توسعات في خطوط الإنتاج، إضافة لإنشاء مصنع حديد بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن سنوياً خلال العام 2012م. وقال ل"الرياض" ان أسعار الحديد خلال الفترة المقبلة ستكون خاضعة لعوامل العرض والطلب وزيادة المشروعات الحكومية والقطاع الخاص، لافتاً إلى أن المصانع المحلية سوف تحافظ على توازن السوق ومنها شركة حديد الراجحي التي تعمل بطاقة إنتاجية عالية ولديها هي الأخرى توسعات تمكنها من سد حاجة السوق من الحديد المحلي. وعزا الماضي التحسن الكبير الذي تشهده مبيعات سابك إلى استقرار أسعار النفط، إضافة إلى دخول مصانع جديدة لشركة سابك في مراحل الإنتاج. وأوضح أن الربع الأول من العام الجاري شهد انتاج مجمعات "ينساب" و"شرق" و"تيانجين" في الصين، متوقعاً أن تزيد أرباح الشركة خلال العام الجاري بدءا من الربع الثاني، مستغلين معدلات التراخي والتراجع في النمو العالمية عدا الهند والصين. وبين أن مواد خام الحديد شهدت ارتفاعات كبيرة لم يوازها ارتفاع مواز في مبيعات السوق الداخلية مما انعكس على نتائج الربع الأول بأقل دخل لمنتجات الحديد بالرغم من تحقيق "حديد" لأعلى معدلات الإنتاج والمبيعات منذ تأسيسها. وساعد الشركة في تحقيق الأرباح العالية التي وصلت إلى حاجز 5.43 مليارات في الربع الأول بسبب استقرار أسعار البترول، إضافة إلى تحسن مبيعات ودخل منتجات البلاستيك الهندسية بشكل جديد بمعدلات فاقت معدلات عام 2008م وتزامن هذا التحسن مع ما قامت به شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة من تدشين عدد من الابتكارات الجديدة وهيكلة حاسمة وسريعة منذ بدء الأزمة الاقتصادية انعكس إيجاباً على نتائجها، مشيراً إلى ان الشيء نفسه ينطبق على نتائج الشركات الأخرى في أوروبا التي استمرت في تحقيق نتائج جيدة مما ساهم في محافظة سابك على تصنييفها الائتماني الأفضل بين الشركات المماثلة بشكل عام. وقال الماضي ان الشركة تسعى خلال الفترة المقبلة على استكمال عدد من المشاريع الاستراتيجية ومن أهمها استكمال مصانع شركة "كيان"، وتوسعة "حديد" والبدء في مجمع ابن رشد وعدد من المصانع المتخصصة. وكانت الجمعية العامة غير العادية وافقت على توزيع 4.5 مليار ريال أرباحاً نقدية لمساهميها عن أعمالها عام 2009م، بواقع 1.5 ريال للسهم الواحد.