يطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم، مهرجان الورد الطائفي للعام الحالي في حديقة السداد المجاورة لمدينة الألعاب «لونا بارك». وبين محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبدالعزيز بن معمر، أن هذه التظاهرة السياحية ستجذب الكثير من السياح لهذه المدينة لتزامنها مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. وأضاف أنه سيقام خلال المهرجان أكبر سجاد للورود والزهور من قبل أمانة الطائف، لافتا إلى أن هناك مشاركة واسعة من العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالإضافة إلى أكثر من 100 عارض ومنتج للورد ومنتجاته العطرية. وأبان أن هناك معرضا ضخما للورود والزهور يشارك فيه كبار منتجي الورد ومعامل التقطير والمصانع بالإضافة إلى مشاركة الجهات الحكومية المختصة مثل أمانة الطائف والجامعة والزراعة في المعرض، مشيرا إلى أنه تم تخصيص موقع للحرف والمهن اليدوية التقليدية التي لها علاقة بزراعة وإنتاج الورد، وموقع آخر خصص للمأكولات الشعبية الشهيرة بالطائف. وكثفت الهيئة العامة للسياحة والآثار جهودها لإبراز المهرجان بالشكل الذي يتناسب مع أهمية الورد كأحد أهم المنتجات الزراعية التي تنتجها الطائف، وستكون هناك مشاركة واسعة من العارضين وكبار منتجي الورد في المحافظة في البازار المصاحب للمهرجان. من جهته أوضح ل«عكاظ» المشرف على المهرجان لؤي قنيطة انتهاء كافة الاستعدادات لهذه التظاهرة، وقال قنيطة إن المهرجان سيضم العديد من البرامج التي ستكون مفاجأة سارة للزوار، كما سيستضيف العديد من الشخصيات المشهورة في عدد من المجالات. وقال قنيطة إن العمل الذي بدأ منذ شهرين لم يتوقف طوال تلك الفترة، متمنيا أن يكون مهرجان هذا العام لائقا بسمعة مهرجان الورد الطائفي. كما تحدث ل«عكاظ» خالد كمال أحد منتجي الورد والمشاركين في المهرجان عن كيفية استخراج الورد وقال: البداية تكون بزراعة الشتلات، ويبدأ بعد ذلك التشذيب، وتتم عملية جني الورد بالطريقة التقليدية يدويا في الصباح الباكر أثناء تفتحها. مشيرا إلى أن صناعة ماء وعطر الورد الطائفي تتم من خلال وضع ما بين 10 آلاف إلى 13 ألف وردة في القدر الخاص بطبخ ورد التقطير وإشعال النار تحته فيتجمع البخار الناتج عن الطبخ ويخرج من أنبوب في غطاء القدر إلى إناء به ماء لتبريد البخار، فيتكثف ومن ثم تخرج قطرات إلى ما يسمى (التلقية) وهي عبارة عن زجاجة ذات عنق تسع من 20 إلى 35 لترا. وفي حالة وفرة المحصول يكون إنتاج العطر ما بين 20 إلى 30 ألف تولة سنويا لجميع المعامل بالطائف.