اجمعت وسائل الإعلام البريطانية حول هوية المهيمن في المناظرة التلفزيونية والتي تابعها العالم يوم امس الأول كونها أول مناظرة تلفزيونية بين الأحزاب الرئيسية التي تخوض الانتخابات العامة البريطانية. وشهدت المناظرة التي ادارتها محطة "اي تي في" من مركزها في مانشستر واستمرت 90 دقيقة بين جوردون براون رئيس الوزراء مع ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين وزعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج الكثير من الجدل حول الموضوعات الرئيسية التي تشغل الناخب البريطاني. الإعلام البريطاني اتفق على ان ال (90) دقيقة كانت تاريخية خصوصا ان هذا النوع من المناظرات حديث على الناخب البريطاني كما اتفق على حقيقة وهوية المنتصر في أولى جولاتها. صحيفة الجارديان العريقة عنونت صفحتها الرئيسية ب (نيك كليج يغتنم لحظاته في دائرة الضوء) واكدت الصحيفة في تغطيتها للخبر ان زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار قدم نفسه بصورة ممتازة في أولى المناظرات بينما أكدت الصحيفة ان ديفيد كاميرون يعتبر الخاسر الاكبر. اما صحيفة التايمز فأكدت نصر كليج في عنوانها:(مدافع كبيرة تشهر في وجه كليج بعد انتصار البارحة) في دلالة منها على ان الأحزاب الأخرى ستبذل الكثير من الجهد في الجولات القادمة للحاق بالنصر الذي حققه نيك يوم امس الاول، اما صحيفة الاندبندنت فاكدت ان نيك حطم الأحزاب الأخرى. من جهتها ذهبت التيلي جراف إلى ما ذهبت اليه سابقاتها فاكدت ان (نجم كليج سطع في مواجهة كبيرة ). تلفزيونيا اكدت قناة البي بي سي تفوق زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار في المناظرة واضافت القناة أن ما يفوق 9.4 ملايين شخص وذكرت ان اعلى نسبة مشاهدة كانت في التاسعة مساء بتوقيت بريطانيا. من جانبها لم تختلف شبكة سكاي كثيرا عن بقية وسائل الإعلام في تحديد هوية المنتصر ولكن القناة افردت تقريرا عن (لغة الجسد) التي استخدمها كل مرشح وركز التقرير على عدة علامات قام بها كل مرشح خلال المناظرة. احصائيا تشير العديد من التقارير الميدانية إلى انتصار زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج في المناظرة ففي استطلاع لجريدة التايمز اكد 61% من الأشخاص تفوق كليج وفي استطلاع آخر لقناة سكاي اكد المشاهدون تفوق نيك حيث حصد 36 %من الأصوات.