ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب شمال غرب الصين إلى 800 شخصا اليوم الجمعة، بعد يومين من وقوع الزلزال في منطقة جبلية نائية بإقليم تشينغهاي. وقال متحدث باسم إدارة الطوارئ في مقاطعة يوشو لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن عمال الإنقاذ لا يزالون يواصلون جهود البحث عن 294 مفقودا جراء الزلزال الذي أصيب فيه 11500 شخص بجروح منهم 1176 حالتهم خطيرة، وأن الآلاف الذين شردوا جراء الزلزال قضوا ليلتهم الثانية في العراء في درجات حرارة منخفضة للغاية. وخلال زيارته للمنطقة حث وين جياباو فرق الإنقاذ على عدم التراخي في جهودها، وقال جياباو ، الذي أرجأ زيارة كانت مقررة لكل من بروناي وإندونيسيا وميانمار الأسبوع المقبل: "الأولوية القصوى هي إنقاذ حياة البشر. لن نستسلم أبدا مادام هناك أمل ولو ضئيل"، وقطع الرئيس الصيني هو جينتاو جولته في أمريكا اللاتينية من أجل العودة إلى البلاد بسبب الزلزال الذي ضرب غرب الصين. ويتوالي وصول كل أنواع المساعدات مثل الأغذية والخيام ومياه الشرب والبطاطين إلى المنطقة النائية من جميع أنحاء الصين، وجعل انخفاض درجات الحرارة وتوابع الزلزال وارتفاع المنطقة من الصعب على عمال الإنقاذ القيام بمهمتهم، وتقع المنطقة التي ضربها الزلزال بالقرب من حدود إقليم التبت المتمتع بالحكم الذاتي على ارتفاع أربعة آلاف متر . وتتوافد الأطقم الطبية من المناطق الأخرى ولكن ليس هناك عدد كاف من الأطقم الطبية التي تتحدث اللهجة المحلية المستخدمة في التبت، ويبحث عدة آلاف من المتطوعين عن ناجين بين الحطام. ونقلت وكالة "شينخوا " عن الراهب نيوم دورجي (25عاما) وهو من مواطني التبت قوله "انتشلنا عشرات الأشخاص، خمسة منهم كانوا أحياء، وتوجه دورجي و700 راهب آخر إلى يوشو من إقليم سيشوان المجاور لتقديم العون، وقال دورجي ، الذي كان وجهه ورداؤه يغطيهما التراب ، "ليس لدينا اى ادوات سوي سواعدنا" متابعا "اننا نعمل بنظام النوبات لنأخذ قسطا من النوم ، لا يمكننا ان نتوقف . مهمة الانقاذ يجب ان تتواصل على مدار الاربع والعشرين ساعة"، وقال "اننا ننقذ الاحياء وندفن الموتى".