العنوان أعلاه دعاء يردده العقلاء من الآباء والأجداد، ولازال العقلاء يرددونه حتى اليوم، وهو سبب بإذن الله للسعادة وراحة البال، فإنه لا سعادة بلا سماحة ومحبة للحياة والأحياء، فالذي يحب الخير لنفسه وللآخرين إنسان مطمئن راضي الضمير قرير العين.. غير أن هناك أشقياء في سوق الأسهم خاصة، وفي كل سوق بعامة، إذا باعوا بربح وارتفع السهم الذي باعوه أصابهم الهم والغم وعادوا كأنهم خاسرون رغم أنهم رابحون.. وهؤلاء يشقون في سوق الأسهم مراراً وتكراراً ولا يعرفون الفرح المؤقت إلا في حالة واحدة إذا باعوا سهماً بربح جيد ثم انخفض بعد أن باعوه!! أما غالب حالاتهم فهي غم وهم، وحزن وندم، إن شروا سهماً فانخفض بعد أن شروه هبط عليهم الغم، وإن فكروا في شرائه ثم ارتفع بقوة قبل ان يشتروا سحقهم الغم، وإن باعوا سهماً بربح جيد ثم ارتفع فوراً عشش الندم في رؤوسهم، فهؤلاء تعساء أنانيون جداً في أعماقهم.. طبعاً كل يريد الخير لنفسه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ولكن العاقل يعلم أنه ليس أذكى الناس ولا أكثرهم توفيقاً واجتهاداً فمرة تصيب معه ومرة تخيب وهو إذا باع ربحان ثم ارتفع سهمه يغتبط أنه وجه خير ويقول: «رب ارزقني وارزق مني».. وعلى الأقل لا يغتم ولا يندم فقد باع ربحان وهو يعلم أن من شرى منه مثله يبحث عن الربح وأن دوام الحال من المحال فالسوق مرة لك ومرة عليك فمن شكر فإنما يشكر لنفسه ويجد السعادة في قلبه، ومن صبر ظفر، أما الذي طبعه الغم والندم فتصيبه الأمراض النفسية والجسدية.. على نفسها جنتْ براقش.