أعلنت جامعة كولومبيا عصر أمس الأول نتائج مسابقة جائزة بوليتزر للصحافة الأميركية، وهي أهم جائزة سنوية توزع على الصحف والصحفيين الأميركيين الذين قدموا إسهامات ذات شأن لمهنة الصحافة وتنوير الجمهور الأميركي على مدى السنة الفائتة. وقد كانت الفائزة الأكبر بهذه الجائزة هي صحيفة الواشنطن بوست التي حصدت أربعا منها، تلتها صحيفة نيويورك تايمز التي فازت باثنتين فقط. وكان من بين الفائزين بهذه الجائزة لهذا العام صحفي عربي أميركي، وهو الذي فاز بهذه الجائزة المرموقة للمرة الثانية خلال ست سنوات. وللمرة الأولى فاز موقع إخباري هو "بروببليكا"، الذي هو موقع إخباري غير ربحي متخصص في الصحافة التحقيقية، بواحدة من جوائز بوليتزر عن تقاريره التي كشف فيها عن قرارات "الموت والحياة" التي اتخذها أطباء في مستشفى بمدينة نيو أورلينز التي ضربها إعصار مدمر قبل خمس سنوات بشأن المرضى الذين وصلوا مستشفاهم جراء الكارثة. وكانت تلك التقارير التحقيقية عملا مشتركا مع مجلة نيويورك تايمز الأسبوعية التابعة لصحيفة نيويورك تايمز. أما الجائزة الأخرى للصحافة التحقيقية فقد ذهبت لصحيفة فيلادلفيا ديلي نيوز، وهي صحيفة غير رئيسية، وذلك عن تحقيقاتها التي كشفت فيها عن فريق من شرطة المدينة كان يعمل في مكافحة المخدرات بينما كان أيضا يقوم بأعمال مخلة بالقانون. أما صحيفة سياتل تايمز فقد فازت بجائزة بوليتزر لفئة الأخبار العاجلة لتغطيتها حادث اغتيال أربعة من رجال الشرطة في مدينة سياتل بولاية واشنطن بينما كانوا يحتسون القهوة في إحدى دور القهوة في المدينة. وفازت صحيفة دالاس مورننغ نيوز بفئة الافتتاحيات الصحفية.وكان أحد الفائزين بجوائز بوليتزر التي فازت بها صحيفة الواشنطن بوست من نصيب الكاتب العربي الأميركي أنطوني شديد عن تغطيته الدولية. ووصفت لجنة الجائزة كتابات شديد عن استعداد القوات الأميركية للانسحاب من العراق بأنها "غنية، وكتبت بأناقة بارزة". يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يفوز بها شديد بجائزة بوليتزر، إذ كان قد فاز بجائزة بوليتزر عن كتاباته الدولية في تغطيته للحرب في العراق في العامين 2003 و2004. ورغم أن «شديد» كان يعمل لحساب الواشنطن بوست في فوزه بالجائزتين، فإنه انتقل للعمل بدءا من نهاية العام الماضي لحساب صحيفة نيويورك تايمز المنافسة. وذهبت جائزة بوليتزر أخرى لكاتبة أخرى من االواشنطن بوست وهي جين وينغارتن عن مواضيعها التي غطت فيها قصص "الأهالي الذين يقتلون أطفالهم" بتركهم دون رعاية في سياراتهم حين يذهبون للتسوق أو للعمل. يذكر أن جوائز البوليتزر الصحافية الأميركية هي الأكثر احتراما في ميدان العمل الصحفي، وتمنحها سنويا جامعة كولومبيا العريقة في نيويورك بناء على توصيات مجلس مؤلف من كبار الصحافيين الأميركيين وغيرهم. وتتضمن الجائزة مبلغا نقديا قيمته 10,000 دولار، ما عدا جائزة بوليتزر الصحافية للخدمة العامة التي يفوز الفائز بها بميدالية ذهبية.