ادلى السودانيون الثلاثاء باصواتهم في اليوم الثالث من الانتخابات العامة السودانية بوتيرة هادئة بعد تمديد فترة الاقتراع يومين اضافيين حتى الخميس بسبب مشكلات لوجستية خلال اليومين الاولين. وبدا اقبال الناخبين ضعيفا على الانتخابات في اليوم الثالث في حين كررت الاحزاب المقاطعة للانتخابات اتهاماتها لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسعي لتزوير الانتخابات. وبدت شوارع العاصمة السودانية هادئة على غير عادتها لليوم الثالث رغم عدم الاعلان عن عطلة رسمية خلال فترة الاقتراع التي بدأت الاحد، لكن قسما كبيرا من سكان العاصمة اختار السفر الى الولايات ليكون بين اهله خوفا من حدوث اضطرابات.واعلن الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الذي تشرف مؤسسته على الانتخابات ورئيسة بعثة المراقبين الاوروبيين فيرونيك دي كيسير عن ارتياحهما الثلاثاء لتمديد الانتخابات نظرا للصعوبات المسجلة خلال اليوم الاوليين. وقال كارتر خلال زيارة لمراكز اقتراع في مدينة جوبا "انا سعيد لذلك (..) استطيع ان اقول انها عملية الاقتراع الاعقد والاصعب التي نتولى مراقبتها". بدورها قالت رئيسة المراقبين الاوروبيين التي تقوم بزيارة للجنوب بعد لقائها رئيس حكومة الجنوب والمرشح للمنصب سالفا كير، ان اليومين الاضافيين "سيتيحان بلا شك ظروفا افضل للتصويت (..) هذا سيحل بعض المشكلات التي واجهناها". واضافت ان "العملية انطلقت بصعوبة بعض الشيء مع تسجيل حوادث صغيرة لكنها تثير غضب الناس الذين عليهم ان ينتظروا في هذا الحر ثم يكتشفون انهم في المركز الخطأ (..) هذا مؤسف حقا". من جهتها قالت وزارة الداخلية إن تمديد فترة الاقتراع ليومين آخرين لن يؤثر سلباً على الخطط التي وضعتها لتأمين الانتخابات. وكشف نائب المدير العام للشرطة السودانية المفتش العام الفريق عادل العاجب عن تحوطات أمنية واحترازية مكثفة تضطلع بها قوات الشرطة لمجابهة أي طوارئ أمنية قد تطرأ على الساحة، مؤكدة عدم تسجيل أيما بلاغات جنائية خلال اليوم الأول للانتخابات بكافة ولايات السودان. وأوضح أن الانتشار الواسع لقوات الشرطة داخل وخارج مراكز الاقتراع أسهم في عملية التأمين لتنفيذ أفراده لخطط دقيقة وضعت طبقاً لاحتياجات المراكز المختلفة، بعدما نوّه إلى استقرار الأوضاع الأمنية بكافة ولايات السودان. سودانيات في حديث أمام ملصقات انتخابية في الخرطوم (أ ب) سودانيون في طابور خارج مركز للاقتراع في مدينة جوبا في ثالث