شهد المعرض التشكيلي للفئات الخاصة الذي أقامته جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان بالتعاون مع جامعة دار العلوم تحت شعار "بريشتي أتحدى إعاقتي" الذي ضم 102 لوحة تشكيلية شاركت فيها خمس جهات هي جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان ومركز التأهيل الشامل للإناث ونادي الصم ومركز عزام للتوحد ، ومعهد النور ، وأكاديمية التربية الخاصة إقبالا كبيراً من زواره القادمين من شتى مناطق المملكة حيث تسابق زوار المعرض على شراء اللوحات في يومه الثاني من افتتاحه وبيعت اكثر ثماني لوحات في الساعات الأولى فيما تم بيع خمسين لوحة في اليوم الأول وبما يمثل 60% من اللوحات. وقال الأستاذ خالد بن محمد بن صالح بن سلطان إن ما شاهده من إقبال على المعرض امر يبعث على السرور ويدفعنا كمنظمين للجائزة ان نواصل مسعانا في خدمة هذه الفئة لتكمل الجائزة عامها الخامس على التوالي معتبراً ان هذا العام للجائزة قد تميز بفتح باب المزاد لبيع اللوحات وتسليم الفائز من المشاركين ريع ما باعه فوراً واضاف: لتحقيق هذا الهدف فقد تم تخصيص فريق عمل في المعرض يتولى مهمة تسليم الفائز نقوده فوراً وهو امر لمسنا صداه الايجابي لدى المشاركين . وحول تعميم فكرة الجائزة على جميع الفئات قال : الحقيقة تركيزنا على هذه الفئة المحتاجة التي فرضت ظروفها الصحية عليها هذه العزلة عن الناس ونسعى لأن تكون مشاركة في المجتمع وهو توجه سنته الدولة رعاها الله في ظل الدعم والتشجيع الذي استقيناه من نهج قادتنا البررة الذين لم يألوا جهداً في تلمس احتياجات هذه الفئة وما قمنا به ليس الا حلقة ضمن سلسلة متصلة من جهود حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو نائبه وسمو النائب الثاني . من جهتها قالت جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان رئيس عام الجائزة إن رعاية معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذة / نورة الفايز لافتتاح المعرض التشكيلي لذوي الإعاقة ( بريشتي أتحدى إعاقتي ) يعكس حرص الدولة - حفظها الله - ممثلة في وزارة التربية والتعليم على العناية والاهتمام بكافة فئات المجتمع بما فيهم ذوو الإعاقة كما تشكل هذه الرعاية نموذجاً لانفتاح الوزارة وتفاعلها مع مؤسسات المجتمع المدني الخيرية والاجتماعية وحافزاً لذوي الإعاقة وتشجيعاً لهم على الإنتاج والاندماج في المجتمع كمواطنين منتجين وهذا ما يحقق أيضاً أهداف الجائزة وسنابلها من خلال تنظيم ورعاية هذا المعرض وغيره من الأنشطة المستقبلية بإذن الله . (الرياض) تجولت في المعرض والتقت المشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين شاركوا بلوحات حيث التقينا محمد ابراهيم البركاتي (أصم) والذي تقدم بثماني لوحات استخدم فيها تقنيات مختلفة من الرسم العادي الى استخدام تقنية الحرق بالنحت الكهربائي وكانت اللوحات مزيج من المعاصرة والتراث حيث استلهم فيها الماضي وشؤون الإنسان وتشابك ظروفه وصعوبتها وقد عبر عن سعادته بالمعرض والمشاركة فيه عاداً هذه الجائزة حدثاً مميزاً لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذي كسر عزلتهم وأشعل فيهم فتيل الحماس والتنافس الشريف . اما خلوفة الشهري المشرف الثقافي بنادي الصم بالرياض وهو ايضاً من ذوي الاحتياجات الخاصة المشاركين فاعتبر ان الجائزة ساهمت في إخراج مكنوناتهم وشجونهم وكذلك دعمهم في إبراز مواهبهم وقدراتهم واضاف: الجائزة اول حدث مهم يمكنهم من هذه المشاركة منذ افتتاح نادي الصم بالرياض منذ قرابة خمسة وعشرين عاماً وأعلن الشهري تبرعه وتبرع زملائه بجزء من ريع لوحاتهم لصالح النشء من الجنسين ذوي الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم في تكوين مرسم بكامل أداوته ليمكنهم من ابراز مواهبهم وقدراتهم. في المقابل اعلنت جائزة الشيخ محمد بن صالح تبرعها بخمسة آلاف ريال لذات الغرض مساهمة منها في دعم هذه الفئة. أحد ذوي الاحتياجات يقدم عرضاً عن لوحاته ومشرف الثقافة الأصم أمام لوحاته أطفال من ذوي الاحتياجات يمارسون هوايتهم في المعرض