سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سعود الفيصل: لا نتدخل في الشأن العراقي.. ونقف على مسافة واحدة من الجميع سموه التقى السفراء السعوديين.. وأكد أن زيارة التيار الصدري للمملكة كانت مثمرة
قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إن زيارات متلاحقة ستقوم بها شخصيات عراقية إلى المملكة، واصفاً زيارة وفد التيار الصدري إلى الرياض الأسبوع الماضي بالمثمرة. وأضاف الامير سعود في تصريحات - أعقبت اجتماعا لسفراء خادم الحرمين الشريفين لدى دول العالم عقد في الرياض - بأن المملكة تضمر كل خير للعراق بما يسهم في استقراره ووحدته، لافتاً إلى ان ذلك لا يأتي إلا بإرادة عراقية وليس من خارج العراق، معبراً عن أمله بأن يكون العيش الآمن مضمونا للعراقيين مهما كانت الحكومة المقبلة في إطار استقلال كامل وسيادة كاملة على أراضيه وتحقيق المساواة في التعامل أمام القانون لكل فرد من شعب العراق ايًا كانت هويته او ديانته. وأشار الفيصل رداً على سؤال حول زيارة التيار الصدري بقوله إن الإخوان في العراق مرحب بهم في المملكة بكل طوائفهم وبكل أعراقهم. وعما أثير من دعم للمملكة لرئيس القائمة العراقية إياد علاوي الذي زار المملكة قبيل الانتخابات العراقية، قال الأمير سعود الفيصل: إن المملكة لا تتدخل في الشأن الداخلي العراقي.. ونقف مع كل عراقي ومع وحدة العراق واستقلاله ونقف على مسافة واحدة من جميع السياسيين. وكان الأمير سعود الفيصل قد افتتح صباح امس الاجتماع العام لسفراء خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات المملكة في الخارج، ونوه في كلمة ألقاها امام المجتمعين في الاجتماع السابق الذي اتخذت فيه العديد من التوصيات المهمة، التي حظيت بمباركة قيادة المملكة، وأخذت معظمها طريقها للتنفيذ. وشدد سموه في الوقت ذاته على أهمية الاجتهاد بروح المسؤولية المشتركة والشفافية والوضوح لإنفاذ ما تبقى من توصيات. وأشار الأمير سعود الفيصل في كلمته إلى أن تطوير الهياكل الإدارية والإجرائية الذي نجم عن الاجتماع السابق، أوجد الأرضية الصلبة والتربة الصالحة والبيئة المناسبة لجمع شتات الجهود المبعثرة والأفكار المتناثرة في صيغة جديدة تكفل تنسيق الجهود وترتيبها وتنظيمها وتحقيق التناغم والتجانس بينها، في إطار يجمع بين المنظور العلمي المدروس والمشروع التطبيقي الممكن والقابل للتنفيذ. وأضاف سموه أنه من هذا المنظور تم وضع خطة استراتيجية شاملة ومركزة وواضحة وفي إطار زمني محدد وبرنامج تنفيذي معلوم حملت عنوان "الخطة الاستراتيجية الخمسية للعمل الدبلوماسي السعودي ودور الوزارة والبعثات في تنفيذها" والتي ستشكل جدول أعمال الاجتماع بمحاورها السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والقنصلية والمعلوماتية والتقنية والإدارية والمالية، إضافة إلى شؤون المراسم. وأشاد الفيصل بجهود كافة قطاعات الوزارة ومسؤوليها من أجل إخراج مشروع الخطة بالمستوى الجيد والفعّال، كما ثمن سموه مشاركة كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمل الدولي والدبلوماسي، والقطاع الخاص ممثلا في مجلس ورؤساء الغرف التجارية والصناعية بالمملكة كشركاء للوزارة، التي كان لها أثر كبير في إثراء الخطة. وأشار سموه إلى أنه روعي أن يكون مشروع الخطة موضوعيا ومستندا على أسس قوية، وأن ينطلق من الأهداف الاستراتيجية للخطة الخمسية التاسعة للدولة المتمثلة في الإسهام في بناء حضارة إنسانية في إطار القيم الإسلامية السمحة بمثلها الأخلاقية، وترسيخ أسس الدولة وهويتها ودورها العربي والإسلامي، والمحافظة على الأمن الوطني الشامل، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، والتوجه نحو الاقتصاد المبني على المعرفة وتعزيز مقومات مجتمع المعرفة وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتوسيع مجالات الاستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية ومجالات الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف سموه أنه في هذا الصدد تم الحرص على أن تتفق أهداف وواجبات وزارة الخارجية وتطلعاتها التطويرية المستقبلية مع أهداف الخطة الخمسية التاسعة للدولة، وعلى أن تكون رسالة وزارة الخارجية وقيمها المهنية متوافقة مع خططها التطويرية. وأكد الأمير سعود الفيصل إلى أنه آن الأوان للتخلي عن الارتجال في العمل، ولإعادة النظر في أنظمة وإجراءات العمل التقليدية الجامدة ونفض الغبار عن وسائلنا القديمة وطرقنا المألوفة لنتجه بقوة وثقة وثبات إلى كل جديد وحديث لنأخذ منه ما يناسبنا ويتناسب مع ثوابتنا واحتياجاتنا دون تردد. لقطة جماعية تذكارية لسفراء خادم الحرمين لدى دول العالم جانب من الحضور في الاجتماع