ذكرت عدة تقارير دولية صادرة من المنظمة العالمية للهاتف المتحرك وشركة "انفورما تيليكوم" لأبحاث الاتصالات أن شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) السعودية ساهمت بشكل رئيس في انتشار استخدام انترنت النطاق العريض المتحرك في المملكة، ووصلت إلى أبعد من ذلك بعد أن رسخت اسم المملكة ضمن قائمة الدول الأكثر استخداماً للانترنت المتحرك بشكل يومي، إذ وصفت منظمة الهاتف المتحرك العالمية شركة موبايلي بأنها رائدة النطاق العريض المتحرك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعززت شركة موبايلي هذا الزخم الكبير على استخدام الانترنت المتحرك بطرح أحدث الأجهزة التي تدعمه، وتمكن مستخدميه من التمتع بتصفح الانترنت وانجاز أعمالهم بكل يسر وسهولة، فمع مطلع هذا العام 2010م انفردت موبايلي بطرح ثلاثة أجهزة ذات تقنيات عالية، الأول جهاز (كنكت تيربو) والثاني (تيربو راوتر) بتقنية HSPA+، واللذان يوفران سرعات عالية تصل إلى (21.6) ميجا بت في الثانية، أما الجهاز الثالث (كنكت مني واي فاي) والذي يتيح لأكثر من شخص استخدامه في وقت واحد والتنقل به لأكثر من مكان نظراً لاعتماده على تقنية الواي فاي. وقال المهندس عبدالعزيز التمامي الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة موبايلي إن الطلب على خدمة الانترنت اللاسلكي يزداد يوماً بعد يوم، مشيرا إلى أن موبايلي تسعى إلى تطوير هذه الخدمة عن طريق توفير مستويات جديدة تلبي رغبات مستخدميها، وتتماشى مع احتياجاتهم. ونوه التمامي إلى أن موبايلي تعي جيداً مفهوم خدمة انترنت النطاق العريض المتحرك، والجودة التي يجب أن تتوفر لكي تمكن مستخدميها من الاستفادة منها بالشكل الأمثل، لذلك بدأت موبايلي بتكوين بنية تحتية متينة ومتطورة منذ أن أعلنت عن طرحها في المملكة في عام 2007م، لتكون قادرة على تقديم هذه الخدمة بجودة عالية، إضافة إلى قدرتها على استيعاب التقنيات الجديدة التي تطرح في سوق الاتصالات العالمي، فاليوم موبايلي تغطي أكثر من 80% من مناطق المملكة المأهولة بالسكان بشبكة الجيل الثالث المطور. ويلحظ المتابعون لقطاع الاتصالات في المملكة مدى النمو الكبير الذي شهدته خدمة انترنت النطاق العريض المتحرك في المملكة، منذ عام 2007م، فقد ارتفعت نسبة الانتشار من 9% إلى 14% بنهاية 2009م. ويمكن القول إن انتشار خدمة الانترنت النطاق العريض المتحرك في المملكة صاحبه نمو كبير في مبيعات أجهزة الحاسب المحمولة سواء التقليدية أو النت بوك، بالإضافة إلى الهواتف الذكية التي تدعم هذه الخدمة.