أعلن الرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بك باكييف في مقابلة مع وكالة فرانس برس الجمعة انه لا ينوي الاستقالة واتهم الحكومة الانتقالية التي شكلتها المعارضة بأنها تسببت بسقوط العديد من القتلى هذا الأسبوع. وقال باكييف في المقابلة التي أجرتها معه فرانس برس في جلال أباد (جنوب) إلى حيث فر بعد الانتفاضة التي أوقعت الأربعاء ما لا يقل عن 75 قتيلا "لا انوي مغادرة البلاد ولن أستقيل من الرئاسة"، وأن لا الولاياتالمتحدة ولا روسيا اللتين لهما منشآت عسكرية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، لعبت أي دور في الانتفاضة التي شهدتها البلاد هذا الأسبوع. وقال باكاييف بلهجة واثقة فيما بدت عليه علامات التعب خلال المقابلة في احد منازل جلال أباد "لست أنا من لطخت يداه بالدماء، وسأكون سعيدا للجلوس مع المعارضة الجديدة التي نصبت نفسها في البلاد إلى طاولة المفاوضات"، وقال "لا أتوقع اندلاع حرب، هدفي الرئيسي هو منع النزاع والحرب الأهلية". وكان ذلك التأكد المستقل الأول من مكان وجود باكاييف الذي أرغم على مغادرة العاصمة بشكيك الأربعاء اثر اقتحام المتظاهرين المباني الحكومية، وقال "هؤلاء الأشخاص الذين نظموا مجموعات مسلحة لاقتحام +البيت الأبيض+ ملطخة أياديهم بالدماء، والمعارضة هي التي لطخت اياديها بالدماء".