أعلنت روزا أتونبايفا رئيسة الحكومة المؤقتة في قرغيزستان امس أن حكومتها لا تنوي إجراء مفاوضات مع الرئيس القرغيزى المخلوع كرمان بك باكييف واضافت أتونبايفا أنه ليس من المنتظر عقد أي مفاوضات بالنظر إلى ارتفاع عدد الضحايا وحملت المسؤولية عنها لباكييف ونظامه . وكانت السلطات الجديدة في قرغيزستان قد أعلنت أن عدد القتلى بلغ 75 قتيلاً بينما قارب عدد الجرحى الألف.لكن الرئيس باكييف الموجود حالياً بجنوب البلاد نفى مسؤوليته عن العنف والضحايا الناتجة عنه وقال بلهجة واثقة «لست انا من لطخت يداه بالدماء» واضاف «هؤلاء الاشخاص الذين نظموا مجموعات مسلحة لاقتحام «البيت الابيض» ملطخة اياديهم بالدماء. المعارضة هي التي لطخت اياديها بالدماء».واصر باكاييف على انه لم يصدر اي امر للقوات الامنية بإطلاق النار على المتظاهرين لكنه اشار الى انها قامت بذلك في اطار قانون قرغيزستان الذي يتيح استخدام القوة في حال تعرض مبنى الرئاسة لهجمات. وقال باكاييف «لم اصدر الامر لاطلاق النار» في بشكيك الاربعاء. وكانت أنباء سابقة قد وردت تفيد أن باكييف مستعد للتنازل عن السلطة مقابل ضمانات له ولعائلته للخروج بسلام. إلى ذلك ذكرت وكالة نوفوستي الروسية أن موسكو وواشنطن لم تلعبا أي دور في احداث قرغيزيا مشيرة الى ان هذه الحقيقة أكدها باكييف نفسه في مقابلة صحفية حيث اعرب عن اعتقاده بعدم وجود اى علاقة للولايات المتحدة أو روسيا بالاحداث التي جرت فى بلاده مؤكدا ان المعارضة نفذتها لوحدها. وكان باكييف قد صرح لإذاعة (ايخا موسكو)عشية الإطاحة به أنه لا يستبعد تدخلاً خارجياً لكنه لم يسمِ جهة بعينها حيث ذكر وقتها أنه بدون تدخل خارجي كان من المستحيل الإطاحة بالنظام. وفى ذات السياق اقر باكاييف بأن الاتنيات المختلفة مثل القرغيزيين والاوزبكيين والطاجيكيين تجعل الوضع هشا في البلاد لكنه قلل من شأن المخاوف من اندلاع حرب اهلية في المنطقة. وقال «لا اتوقع اندلاع حرب، هدفي الرئيسي هو منع النزاع والحرب الاهلية».