نظم المكتب الوطني الألماني للسياحة (GNTO) جولة تعريفية بالسياحة الألمانية في المملكة شملت الرياضوجدة. وقالت آنتيا رودينغ، مديرة منطقة الخليج بالمكتب الوطني الألماني للسياحة بدبي: إن المكتب بدأ بالتوجه المباشر للمسافرين السعوديين في المنطقة بمجموعة من الأنشطة المتنوعة، ويواصل المكتب تكثيف جهوده الرامية إلى ترسيخ مكانة ألمانيا كوجهة مفضلة للسفر بالنسبة للسعوديين، في وقت يشكل فيه نصف عدد المسافرين القادمين اليها من دول الخليج".وتضيف: "تعد زيارتنا الى الرياضوجدة ناجحة للغاية وقد تمخض عنها نتائج إيجابية، لأنها مكنتنا من زيادة فهمنا للمنطقة وتعريف وكلاء السفر ووسائل الإعلام ببلدنا. ونحن سعداء بالاستجابة التي تلقيناها في مدينتي الرياضوجدة، الأمر الذي جعل من هذا الحدث ناجحاً للغاية. ولقد أطلقنا على الورشة تسمية "دلال في ألمانيا" لأنه بالإضافة الى تمتع بلدنا بطبيعة رائعة ومدن خلابة، وتوفيره فنادق ممتازة ومطاعم راقية وفرص متنوعة للتسوق، فالأهم من ذلك إننا نقدم لضيوفنا من المملكة العربية السعودية ضيافتنا الألمانية المعتادة التي تعبّر عن ذاتها من خلال جودة الخدمة الألمانية ودفء الترحيب الذي يطال كل فرد يزور بلادنا". وكان الوفد الالماني قد نظم ورشة بالرياضوجدة، ولقاء مفتوح مع الاعلاميين وممثلي وكالات السفر والسياحة، "، وقد استعرض اللقاء سلسلة من المبادرات التي أطلقتها ألمانيا والهادفة الى تنشيط العلاقات السياحية بين البلدين والوقوف عند متطلبات السائح السعودي، فضلاً عن تسليط الضوء على الفرص والخدمات التي تقدمها الإدارات السياحية الألمانية للسياح السعوديين. وشهدت ألمانيا على مدار السنوات القليلة الماضية، زيادة سريعة في أعداد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي الذين دأبوا على قضاء إجازاتها بها. وتشير الاحصاءات الى أن عدد السياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي في ألمانيا خلال عام 2009 قد بلغ 258.883 سائح، وأن غالبية السياح جاؤوا من السعودية والإمارات والكويت، مما يدل على زيادة قدرها 7 ٪ بالمقارنة مع عام 2008، وهذا ما يجعل من منطقة الخليج إحدى الأسواق الخارجية الهامة بالنسبة لصناعة السياحة في ألمانيا. ويدعم جهود ألمانيا الى حد كبير ما يقرب من 30 مكتباً تمثيلياً متوزع في جميع أنحاء العالم، نذكر منها المكتب الوطني الألماني للسياحة في دبي الذي يعد الجهة المسؤولة عن الترويج لألمانيا في جميع الأسواق الرئيسية في دول الخليج: البحرين، الكويت، عمان، قطر، والسعودية والإمارات. وتوفر ألمانيا لزائريها مجموعة متنوعة من البرامج السياحية التي بإمكانهم الإختيار من بينها. ولعل المناظر الطبيعية والبحيرات والغابات والجبال المغطاة بالثلوج، يجعل من هذا البلد وجهة مثالية للقيام بمجموعة من الأنشطة بما في ذلك رياضة المشي في الهواء الطلق، والتجديف، وركوب الخيل والتزلج. في حين توفر مدنها الحديثة مزيجاً انتقائياً من الأنشطة الثقافية، وتعد موطناً لأكثر المناطق شعبية للتسوق في أوروبا. وكان الوفد الذي يضم السيد مايكل مورغنشتيرن رئيس القسم التجاري بالسفارة الألمانية بالمملكة، والسيد هورست لوماش مدير رئيس إدارة وجهة آسيا في المجلس الوطني الألماني للسياحة، والسيدة آنتيا رودينغ مديرة منطقة الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة وممثلي هيئات السياحة للمدن والمقاطعات الالمانية، قد بحث مع اعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية في الرياض ومسؤولي اللجنة السياحية ومسؤولي لجنة الفنادق وعدد من ممثلي وكالات السفر والسياحة في أطر التعاون بين الجانبين وتوسيع الاستثمارات المتبادلة في المجال السياحي بين البلدين وتذليل كافة المعوقات التي تواجه التعاون الثنائي بين البلدين. ألمانيا في سطور تقع ألمانيا في وسط قارة أوروبا، ومساحتها 357,021 كم مربع، تبدأ من بحر البلطيق في الشمال الشرقي وتنتهي بجبال الألب في الجنوب. ويمر بها أشهر الأنهار في قارة أوروبا، كما تشتهر بمناظرها الخلابة التي حازت أغلبها على تقدير مركز الآثار العالمية التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). تجاور ألمانيا العديد من البلدان مما يجعلها من أكثر الدول الأوروبية التي تملك حدوداً مشتركة في القارة، وتشمل هذه الدول كل من فرنسا والتشيك والنمسا وسويسرا وبلجيكا ولوكسمبورغ، فضلاً عن هولندا والدنمارك وبولندا.