اختتم المكتب الوطني الألماني للسياحة يوم الإثنين الماضي، زيارة الوفد الألماني إلى السعودية التي تضمنت لقاءات تعريفية حضرها عديد من ممثلي المدن والفنادق في ألمانيا والتقوا خلالها مع ممثلي مكاتب السياحة والسفر في السعودية. كما حضر اللقاءات التعريفية التي أقيمت في الرياض يوم 28 آذار (مارس) وجدة يوم 30 آذار، عديد من الإعلاميين الذين استقبلتهم أنتيه رودينغ من المكتب الوطني الألماني للسياحة، حيث استهلت فعاليات اللقاءات التعريفية بمحاضرة عن ألمانيا، تلاها عروض تعريفية بمختلف المدن الألمانية بما فيها فرانكفورت وبرلين وبادن بادن وغيرها، حيث توافرت للمدعوين معلومات وفيرة عن هذه المدن على طاولات مخصصة لكل مدينة المانية. وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة ينطلق فيها الوفد الألماني من ألمانيا إلى السعودية ثم الكويت ثم الإمارات، بهدف توثيق العلاقات والفهم المتبادل بين المانيا ودول الخليج. وحرص الوفد على زيارة معالم مدينتي جدةوالرياض، حيث زاروا المتحف الوطني في الرياض، وزارو عدة أماكن أثرية وحديثة في جدة. ويواكب المكتب الوطني الألماني للسياحة الزيادة في عدد السياح الخليجيين في ألمانيا من خلال التعرف إلى متطلباتهم للتكيف معها. إذ بدأت مدن رئيسة توزيع نسخ عربية من دليلها السياحي، كما بدأت تعرض الشقق المفروشة كبديل عن الغرف الفندقية للعائلات. وطبقاً لإحصاء المكتب الإتحادي الإحصائي لألماينا عام 2008، فإن عديد السياح من دول الخليج ما يزال متصاعداً، إذ وصلت ليالي المبيت لهم ما مجموعة 776550 ليلة، ما يشير إلى زيادة بمعدل 7.1 في المئة عن معدلات العام 2007. وقالت أنتيه رودينغ: «المكتب الوطني الألماني للسياحة ملتزم بخلق المبادرات الملائمة لتعريف الألمان أكثر بالسائح السعودي وتعريف السائح السعودي بألمانيا أكثر». تألقت المانيا في السنوات الاخيرة كوجهة سفر محبوبة، ويستمتع هؤلاء الزوار بما تقدمه المانيا للمسافرين من فرص تعاون اقتصادي ومعرفة وخدمات متنوعة ووسائل ترفيه عديدة، بدءً من المنتجعات السياحية أو المراكز الصحية، إضافة إلى الطبيعة الخلابة، كما تحتفل ألمانيا بمرور 20 عاماً على سقوط حائط برلين، مما يجعل من هذه السنة فرصة فريدة من نوعها لزيارة البلد مع وفرة الاحتفالات والمناسبات الخاصة بهذه الذكرى التاريخية.