أثبتت المملكة ولله الحمد أنها الرائدة في محاربة الارهاب والتطرف بشتى أنواعه وصوره، وأنها صاحبة الدور الريادي على مستوى العالم في هذا المجال وذلك لما تملكه من خبرة في مجال محاربة الارهاب والفكر المنحرف، وما رعاية سمو نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز (رجل الأمن الأول) مؤتمر الارهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلاّ دليل يعزز هذا الدور الريادي للمملكة من خلال المسيرة القوية في مجال محاربة الارهاب الذي بات يهدد تقدم حضارة الشعوب ويهدد تنمية الإنسان واستقرار الأمن، ولقد استطاعت الدولة السعودية بتوفيق الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين حفظهما الله وبإشراف مباشر من لدن سيدي وزير الداخلية حفظه الله التصدي بكل حزم وصرامة دونما أي تهاون للوقوف في وجه هذا الفكر المنحرف مهما كلفها الأمر، وقد استطاعت الحكومة السعودية ولله الحمد الوقوف بوجه هذا الفكر الخطير بعد ان قدمت المملكة العربية السعودية أنموذجاً رائعاً في تكاتف جميع شرائح المجتمع السعودي ومؤسساته في محاربته، ولقد تأكد اليوم لمن حاول اسلمة الإرهاب ان هذا الفكر ليس له دين ولا وطن وان الإسلام برئ منه، إننا نعول على هذا المؤتمر بإيجاد التصور العملي المناسب لوضع حد لمثل هذا التطرف ومواجهته ومن خلال ما تم طرحه ومناقشته بالدراسة والتحليل الفكري والنظري لتبيان مدى خطورته على الأمة.