أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن المملكة كانت سباقة في كشف ومواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف الفكري وقال سموه لدى افتتاح مؤتمر “الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف" الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة برعاية سموه :إن هدف المؤتمر إعادة المنحرف ومنع المستقيم أن ينحرف، مؤكدا سموه أن هذه المهمة قد تكون ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة أمام عزائم الرجال الصادقين. وقال سمو النائب الثاني في بداية كلمته: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب السمو.. صاحب السماحة.. أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة.. أيها الإخوة الحضور ..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنه لمن دواعي سعادتي وسروري أن ألتقي بكم في رحاب هذه الجامعة العريقة في مناسبة انعقاد مؤتمر الإرهاب بين فكر التطرف وتطرف الفكر، الذي يأتي انعقاده في إطار اهتمامات وتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أعزهما الله لمحاربة التطرف والإرهاب الذي يهدد حياة الإنسان ويعرض مقدرات الأمة للخطر. وأضاف سموه: أيها الإخوة.. لقد كانت المملكة العربية السعودية من منطلق واجبها الديني والأخلاقي سباقة في كشف مخاطر الإرهاب والتطرف الفكري ومواجهته، كما كانت المملكة في مقدمة الدول المتضررة بفكر التطرف الذي وقع فيه بعض من ينتمون إليها، ومناهجها المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله وهي المبادئ القائمة على الوسطية والاعتدال والرحمة والعدل وحفظ كرامة الإنسان وحماية حياته وحقوقه، إن اجتماعنا في هذا المؤتمر المهم ليس لبيان الفكر المنحرف وتوضيح مخاطره فذلك معلوم بتعاليم ديننا ومبادئه السمحة، ولكن المهم أيها الإخوة هو إعادة المنحرف ومنع المستقيم أن ينحرف وهي مهمة قد تكون ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة أمام عزائم الرجال الصادقين. وقال سموه أيها الإخوة.. إننا في هذا المؤتمر لنصل من خلال ما طرح من موضوعات ومحاور التطرف الفكري والإرهاب إلى رؤية علمية تسهم بإذن الله تعالى وتوفيقه في نجاح جهود مواجهة التطرف وحماية الأمة منه.. وختم سموه بقوله: شاكراًً ومقدراً لمعالي مدير الجامعة الإسلامية، والقائمين على هذا المؤتمر، والمشاركين في أعمالهم جهودهم المخلصة في إنجاحه وبلوغ أهدافه. والشكر موصول لكم أيها الإخوة الحضور، والله أسأل أن يوفقنا لما فيه صلاح ديننا ودنيانا.