قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مستهل زيارته الى باريس ان اسرائيل تشكل حاليا "الخطر الرئيسي على السلام" في الشرق الاوسط في حين تشهد العلاقات الاسرائيلية - التركية توترات شديدة. وقال اردوغان للصحافيين قبل غداء عمل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان "اسرائيل هي الخطر الرئيسي على السلام الاقليمي". واضاف اردوغان "اذا استخدم بلد قوة غير متكافئة في فلسطين، في غزة، اذا استخدم قنابل فوسفورية فلن نقول له (عافاك الله)، بل نسأله كيف امكنه فعل ذلك". مضيفا "غولدستون يهودي وتقريره واضح". كما أعربت تركيا في وقت سابق عن رفضها لتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بحق رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي وصفه فيها بأنه بدأ يتحول ليكون مثل الرئيس الليبي معمر القذافي أو الفنزويلي هوغو تشافيز. ووصف المتحدث باسم الخارجية التركية بوراك أوزجرجن تصريحات ليبرمان التى ادلى بها لصحيفة " يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية بأنها تجاوز للحدود وغير مقبولة وغير لائقة ومرفوضة مؤكدا أن تركيا تدينها بشدة وترى من المؤسف أن تصدر عن شخص يتولي مهام وزير خارجية بلاده. وأضاف اوزجرجن أن ليبرمان تجاهل القواعد الدبلوماسية المعمول بها في العلاقات الدولية مطالبا إسرائيل بأن تدير سياستها الخارجية في إطار المنطق السليم وأن تضع حدا لنهجها غير المفهوم. وكان ليبرمان هاجم أردوغان بسبب إشارته الى الهجمات الاسرائيلية المتكررة على غزة وسياستها الاستيطانية في فلسطينوالقدسالشرقية خلال كلمة ألقاها فى حفل افتتاح قناة «تي. ر.تي 7» الناطقة باللغة العربية بإسطنبول الأحد انتقد فيها إسرائيل ضمنيا خلال قائلا: "لن نقف مكتوفي الأيدي حيال قتل الأبرياء والأطفال ، ليس في منطقتنا فحسب بل في اي بقعة من العالم ولن نغمض عيوننا عن مآسيهم ولن نصم آذاننا عن صراخهم ". وتابع أردوغان موجها كلامه الى إسرائيل دون أن يسميها: "كما سارعنا لإغاثة هاييتي وكما أرسلنا ادعيتنا إلي شيلي ، سنهب أيضا لتبديد الغيوم السوداء إذا ما خيمت على قرة أعيننا القدس ولإخماد النيران إذا ما أحاطت بغزة". وطالبت الخارجية الإسرائيلية أردوغان بإبداء نفس الحساسية تجاه الأطفال الذين يقتلون في العراق وباكستان على أيدي الإرهابيين. وعلق ليبرمان على كلمة أردوغان قائلا إنه تحول الى شخصية سياسية أخرى تشبه شخصية الرئيس الليبي معمر القذافي أو الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مؤكدا أن مشكلة اسرائيل ليست مع تركيا وإنما مع أردوغان. وفى رده على تصريحات ليبرمان قال أردوغان في تصريحات في سراييفو قبل توجهه أول من أمس الى باريس ، إنه لا يرغب الحديث في هذا الموضوع من خلال وسائل الإعلام وان ذلك الرجل (بدون ذكر اسم ليبرمان لتحقيره) ليس أهلاً لكي يخاطبه. في سياق آخر ، قررت المحكمة الجنائية في اسطنبول حبس السكرتير العام الأسبق لمجلس الأمن القومي الجنرال المتقاعد شكري اشك ساري في إطار التحقيقات الجارية في قضية خطة انقلاب عسكري على الحكومة وضعت عام 2003 باسم خطة (المطرقة). كما قررت المحكمة الجنائية إيداع عسكريين متقاعدين الأول برتبة عميد والثاني برتبة عقيد والإفراج عن نقيب متقاعد. من جانبها ذكرت صحيفة "وطن" أن المدعين العامين اللذين عزلهما كبير المدعين الجمهوريين إيكوت جنكيز انجين كانا قد أعدا قبل إبعادهما منذ 3 أيام قرارا بالقبض على 25 جنرالا وادميرالا لا يزالون بالخدمة في صفوف القوات المسلحة للتحقيق معهم في قضية المطرقة. حذر أكراد تركيا الجيش من القيام بعملية عسكرية ضد عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد. من ناحية أخرى ، هدد رئيس حزب السلام والديمقراطية الكردي صلاح الدين دميرتاش في اجتماع حزبي الحكومة والجيش بأن الأكراد سيجعلون من أنفسهم دروعا بشرية أمام الدبابات التركية لمنع الاقتتال بين الأخوة من نفس المنطقة. وأشار الى أن القوات المسلحة التركية تقوم بتحركات وتدفع بحشود في مناطق جنوب شرق تركيا والشريط الحدودي مع العراق استعدادا للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق مع حلول موسم الربيع وكما هو معتاد في كل عام. وأكد أنه في حال القيام بمثل هذه العملية العسكرية سنذهب الى منطقة العمليات لنشكل درعا بشريا ضدها. فى الوقت نفسه قال رئيس نقابة المحامين السابق في مدينة ديار بكر " كبرى المدن الكردية في جنوب شرق البلاد " سزجين تانري كولو إن هناك استعدادات موسعة للقيام بعملية عسكرية في المنطقة وان ذلك سيؤدي الى فتح الطريق لاشتباكات داخل المدن.