.نهت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الأسبوع الجاري عملية تحديد التجمعات السكانية في صحراء الربع الخالي وصحراء النفوذ والتي كانت قد بدأت يوم الإثنين 13/4/1431ه بالتعاون مع وزارة الدفاع والطيران بمسح جوي شامل باستخدام الطائرات لتحديد مواقع وإحداثيات التجمعات السكانية وإرسالها للفرق الأرضية المجهزة بأحدث أجهزة الاتصال ووسائل النقل المتخصصة لمثل هذه الأماكن بالتعاون مع وزارة الداخلية لتقوم بحصرها واستيفاء استمارة التعداد للأسر القاطنة بها عن طريق (مراقب الشمولية). وأوضح أمين اللجنة الإعلامية للتعداد المشرف على المركز الإعلامي بمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات الأستاذ عبداللطيف الخميس في تصريح له أن مرحلة عد البادية تعد من أطول الفعاليات الميدانية للتعداد حيث تستغرق (39) يوماً مشيراً إلى أن ذلك يعود لسعة المساحة المطلوب تغطيتها من قبل العداد ووعورتها وعدم استقرار البادية التي تقطنها في مكان واحد وعدم إقامتهم في مباني ثابتة . وبين أن سكان البادية ينقسمون إلى ثلاث فئات الأولى (بادية مستقرة ) وتسكن ضواحي المدن والقرى وبين المزارع مشيراً إلى أن هذه الفئة من البادية أعطيت مبانيها وأسرها أرقاماً مسلسلة ضمن المدينة أو المسمى السكاني (قرية أو مزرعة أو مسمى مشمول ) الواقعة في نطاقه ويكون عد هذه الفئة من السكان بواسطة العدادين المناط بهم مناطق العمل المجاورة لمكان إقامتهم. والفئة الثانية (البادية شبه المستقرة) وهي التي تتصف بالثبات من حيث السكن وقلة التنقل وتسكن في بطون الأودية وسفوح الجبال في مناطق تهامة وجبال المنطقة الغربية والجنوبية، وتم معالجة هذه الفئة خلال ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية والأسر بنفس أسلوب ترقيم البادية المستقرة . واشار الخميس الى أن الفئة الثالثة هي (البادية غير المستقرة) التي تتصف بالتنقل من مكان لآخر طلباً للماء والكلأ وتسكن الصحاري المنتشرة في جميع مناطق المملكة وتنقسم إلى نوعين (بادية تسكن المناطق الصحراوية وبالقرب من مناطق حدود المملكة وبادية تسكن مناطق الربع الخالي والنفوذ الكبير ) ويقوم بحصر هذه الفئة مراقب يسمى (مراقب الشمولية ) وهو المسؤول الأول عن مسح المناطق الصحراوية خارج نطاق المسميات السكانية في منطقة المفتش الذي ينتمي إليه على أن ينسب كل موقع من مواقع تجمعات البادية إلى المحافظة أو المركز القريب منه أو استحداث اسم للتجمع السكاني ينسب إلى المعالم الكبيرة المجاورة له.