ترأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة (رئيس مجلس المنطقة) يوم أمس الأول الجلسة الثانية لمجلس المنطقة من دورته الأولى لعام 1431-1432 ه. وفي بداية الجلسة رفع سموّه الكريم أسمى عبارات الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة صدور التوجيه الكريم باعتماد مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير المقرات الأمنية في كافة مناطق المملكة، ومن ضمنها ما يخص منطقة المدينةالمنورة، منوهاً بما ستحققه هذه المشاريع من نقلة نوعية لمباني ومرافق وزارة الداخلية من خلال مبان نموذجية ذات بنية تحتية عالية المستوى تخدم العمل الأمني بإذن الله وترتقي إلى مستوى تطلعات ولاة الأمر. كما أشاد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة نيابة عن أعضاء مجلس المنطقة بالمنجزات المستمرة التي يحققها رجال الأمن في إحباط المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره، وأن المنجزات الأخيرة تؤكد مجدداً يقظة رجال الأمن ومتابعتهم المستمرة لهذه الفئة الضالة بما يحمي الوطن ومقدراته، متسلحين دوماً بالإيمان الصادق وعقيدة التوحيد الخالصة وحب الوطن. كما أعرب أمير المنطقة باسمه ونيابة عن أعضاء مجلس المنطقة عن بالغ شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لحفظ الحديث النبوي على رعايته المستمرة لهذه الفعالية المهمة، ومشيراً سموه بما حققته المسابقة من نجاح في حث الشباب والناشئة على التسابق في الاهتمام بالحديث النبوي والنهل من معين السنة النبوية المطهرة، مضيفاً إلى جانب ذلك أن رعاية سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وافتتاح مؤتمر الإرهاب الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالتعاون مع وزارة الداخلية تحت عنوان (الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف)، يعكس اهتمام قيادة هذا البلد وحرصها على حمل مشاعل التنوير والفكر المعتدل وإيضاح سماحة الدين الإسلامي ونقاء عقيدة التوحيد ونبذها للإرهاب بكافة أشكاله وصوره. عقب ذلك انتقل المجلس لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله والتي بدأت باستعراض تقرير ورشتي العمل التي نظمتها إمارة المنطقة بمشاركة جميع القطاعات المعنية حول احتياجات مدينة المعرفة الاقتصادية والتوصيات التي خلصت إليها بزيادة التنسيق فيما بين مدينة المعرفة والجهات الخدمية العاملة في المنطقة بما يخدم هذا المشروع الحيوي ويحقق الأهداف المطلوبة له. كما تم الاطلاع على مخرجات ورشة العمل المتعلقة بموقع محطة قطار الحرمين وكافة الجوانب المتصلة به وتأثيرها على الحركة المرورية المتوقعة والخيارات المطلوبة التي تعالج ذلك. بعد ذلك استعرض المجلس المقترح المقدّم بشأن إحداث فرع لوزارة الخارجية بمنطقة المدينةالمنورة لتقديم كافة الخدمات للأهالي والمواطنين بالمنطقة، وبما يسهّل عليهم إنهاء الإجراءات اللازمة لهم. ومن ثم ناقش المجلس محضر اجتماع لجنة النفع العام والاستثمار وكذلك محضر اللجنة الاجتماعية والمشتملة في مجملها على عدة توصيات جاء من أبرزها مناقشة طلب استحداث مكتب للتنمية السياحية بمحافظة العلا لتعزيز الجوانب الاقتصادية للمحافظة وما تتميز به من أهمية ووجهة سياحية وطنية، كذلك اقتراح إنشاء مركز بالمدينةالمنورة مماثل لمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالرياض لخدمة فئة كبار السن من الرجال والنساء والفوائد الكثيرة المرجوة منه بإذن الله.