يقف لساني كل صباح عاجزا عن الوصف، وأنا أرى القلب النابض لمدينة الرياض الجميلة، يخضع لعملية جراحية على يد مقاولين لا استطيع وصفهم، وذلك في عصب المدينة التجاري والاستثماري، خائفا في أن يتسببوا في فقدان الرياض لحياتها وحيويتها التجارية والاستثمارية، وذلك في أغلى وأهم منطقة ألا وهي الشريط التجاري بين طريق الملك فهد وشارع العليا العام، الممتد من الجنوب عند طريق مكةالمكرمة وحتى شمالا طريق العروبة الموازي لبرج المملكة. المفارقة أن المسؤول الذي يكاد يكون صامتا واعرف انه ليس باليد حيلة في رؤية هذا العبث الجريء يتكرر مع صبيحة كل يوم بالطرق الداخلية للشريط التجاري والتي تخدم الآلاف من الشركات والأفراد وأن هذا الشريط التجاري هو العصب الأساسي للأعمال والاستثمار، والمفترض بأن تساهم هذه الأعمال في تحسين الخدمات للشريط التجاري لا العكس بان يكون الشريط التجاري الأكثر فوضوية؟ ومجالا للمقاول المنفذ بأن يعبث في الشريط التجاري بأيما طريقة تثير اشمئزاز الجميع؟ فحال الشريط التجاري في الماضي أفضل بكثير من الآن حيث ومع أعمال التحسينات بالكاد يتسع الطريق لمركبة واحدة ناهيك لو كان هناك أي حالة طارئة لا سمح الله فكيف لفرق الدفاع المدني والإسعاف وغيرها من الجهات ذي العلاقة من الوصول للهدف المراد في الشريط التجاري في ظل تخبط المقاول في تنفيذ التحسينات بطرق عشوائية وبكل بطء حيث مر على البدء في تنفيذ هذه الإصلاحات شهور بل ربما عام ولم تتم حتى الآن؟ وهنا أهيب بالقيمين على مشروع تطوير وتحسين الطرق الداخلية والأرصفة في الشريط التجاري، وأخص وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأمانة مدينة الرياض، ووزارة المواصلات والطرق، والجهات الرقابية الأخرى بالتدخل السريع والفعال لإيجاد حل لما يحدث في الشريط التجاري من التصاميم التي تخنق الشريط التجاري وبطء تنفيذ أعمال التحسينات، والذي أثر وسيظل يؤثر في استقطاب الرياض لشركات الأعمال والاستثمارات الخارجية، وبأن تكون مدينة الرياض الحبيبة حاضنة للأعمال والاستثمار في القريب العاجل.