يا ترى ما هي دوافع الفرح والبهجة والسرور ، أمور كثيرة تجعلنا نطلق عنان ومسمى الفرح فهو شعور جميل حين يزورنا ويتربع بين ثنايا قلوبنا لنشعر به وتخرج أنفاسنا من أفواهنا فرحة لتنطلق ومعها مشاعر البهجة والسرور .... لكن كيف يحدث هذا ؟ إنها رحلة من أمتع الرحلات عندما نكون متعلقين بطموح كان أكبر منَّا يوماً ما .. عندما نحب الطموح سيكون – بإذن اللَّه – حاضر الغد .. وعندما نتمنى طموحاً كان بعيداً بالأمس لكننا اقتربنا منه اليوم .. عندما نفسح عن طريقنا كل ما يبعدنا عن طموحاتنا وأمنياتنا آمالنا وذكرياتنا .. عندما يكون هناك أحداث تحدث وتتحدث بصوت خافت .. أسرار تتقلب في عقولنا بهدوء تام .. أفكار تبحر بنا عبر معالمها وتفاصيلها الكثيرة ... إنه طيف أحلامنا يزورنا ليقول لنا : تحركوا .... تسارعوا ... ارسمونا ... لونونا ... حررونا من قيود أصابها الصدى بين أيديكم... تقول لنا : هيا إننا ننتظر أن نُطبع ونكون أحلاماً ناطقة ... إنها أحلامنا تُفرحنا عندما تجعلنا نفكر ونقترب منها شيئاً فشيئاً .... إنها أحلامنا التي كانت معنا وتنتظرنا ونحن مازلنا بين أحشاء أمهاتنا ، تمر علينا ونحن هناك لترانا وتضحك معنا ولكي تعلم هل ما زلنا هناك أم أُخرجنا للحياة لتأتي معنا وتنتظرنا من جديد .... لنكبر وتكبر هي معنا ...... حتى نصل إليها ونجعلها تتحقق وتتحرر ونبعد عنها آثار صدأ القيود .... ( فاصلة): الحياة قاسية عندما تسلب منا آمالنا وأمنياتنا وتكون أقسى عندما تقتلها بسيفها الحاد ... فما نتمناه قد يكون سهلاً علينا أن نتركه عندما لا نراه عند غيرنا .. ولكنه صعب علينا أن نتركه عندما نراه عند غيرنا .... عندما نبكي ونُحب ونُنادي ما نتمناه فإنه لن يستجيب لنا ويأتينا. القدر قد يبعد عنا أمنية عاشت طويلاً فلا تحزن !! لأنه قد يكون أفضل لنا ... لأننا اخترنا طريقا ليس لنا ولأننا أخطأنا في الاختيار . وإن أصابنا الحزن فلا نسمح له بمكوثه الطويل لأنه يذهب علينا حلاوة الحياة ولا يجعلنا نتمتع بلحظاتنا الجميلة .. أخيرا لنسلك طريقاً هو لنا وليس لغيرنا لكي لا نصاب بالإحباط وخيبة الأمل.