بدأت السلطات العراقية عملية عسكرية الاثنين في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، والاقضية المجاورة لمطاردة تنظيم القاعدة اثر تفجيرات دامية الاسبوع الماضي اسفرت عن مقتل 52 شخصا. وقال الرائد غالب عطية مدير اعلام شرطة ديالى ان "الخطة الامنية الجديدة يشارك فيها 22 الفا من الشرطة و17 الفا من عناصر الجيش". واضاف ان "القوات انتشرت في بعقوبة والاقضية المحيطة واقامت نقاط تفتيش على جميع الطرق الرئيسية والفرعية" مشيرا الى ان الخطة "تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية الى الاحياء والابقاء على منفذ واحد لكل منها". ووزعت السلطات اسماء مطلوبين على جميع الحواجز الثابتة والمتحركة. بدوره، قال الرائد حسن التميمي لفرانس برس ان "الخطة هدفها القبض على عدد من المطلوبين داخل بقوبة والاقضية بحسب معلومات استخباراتية". واكد ان "المعلومات تؤكد محاولة المسلحين تنفيد تفجيرات دامية مشابهة لتلك التي وقعت في الخالص" في اشارة الى التفجيرات التي اوقعت 52 قتيلا، واقيل على اثرها مدير شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري في حين احيل عدد من الضباط الى التحقيق. يذكر ان القوات الاميركية والعراقية شنت عدة حملات عسكرية في ديالى منذ العام 2007 للقضاء على التنظيمات المتطرفة. وما تزال القاعدة تنشط في بعض جيوب هذه المحافظة التي تعتبر نسخة مصغرة عن العراق نظرا لتركيبتها السكانية، وهي خليط من العرب السنة والشيعة والاكراد والتركمان. جندي في حراسة متفجرات عثر عليها في مخبأ في غرب بغداد(رويترز)