أصر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم الإثنين على اتهامه للغرب بالمسؤولية عن مخالفات شهدتها الانتخابات في أفغانستان على الرغم من غضب البيت الأبيض بشأن تصريحاته بهذا الصدد، وتزيد تصريحاته حدة الخلاف فيما يبدو من خلال توجيه اللوم مباشرة إلى واشنطن بسبب ما وصفه بأنه "تلاعب ضخم" يهدف إلى إضعافه وإضعاف حكومته. وأضاف كرزاي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "ما قلته بشأن الانتخابات جميعه صحيح، لن أكرره ولكنه كله صحيح."، فسأله مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "تقصد أن الولاياتالمتحدة قامت بتلاعب؟" فرد قائلا "هذا ما حدث بالضبط. وأنا ذكرت أسماء العناصر التي فعلت ذلك." وأضاف "لدينا علاقة مشاركة ونريد مواصلة هذا التحالف وهذه المشاىكة مع الولاياتالمتحدة وبقية العالم بما يصب في مصلحتنا جميعا. ولكن ينبغي أن يكون مفهوما لدى الجميع أن أفغانستان دولة ذات سيادة." وكان كرزاي اتهم الغرب بالمسؤولية عن التلاعب في الانتخابات في خطاب ألقاه يوم الخميس مما دفع البيت الأبيض للمطالبة بتفسير ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية تلك المزاعم بأنها "غير منطقية"، وأبدى روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض مزيدا من الاحباط اليوم جراء التعليقات ولكنه قال إن الاجتماع المرتقب لكرزاي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مايو أيار المقبل ما زال في موعده. وقال كرزاي في كلمته يوم الجمعة إن أجانب قدموا رشى وهددوا موظفي الانتخابات كي يتلاعبوا في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، وخص بالذكر بيتر جالبريث النائب السابق لرئيس بعثة الأممالمتحدة وهو أمريكي، وأشار أيضا إلى الرئيس الفرنسي لفريق المراقبة التابع للاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من أنه لم يذكر الولاياتالمتحدة صراحة في تصريحاته الأسبوع الماضي إلا أنه قال "كانت اصوات الامة الافغانية تحت سيطرة احدى السفارات." والسفارة الأمريكية هي السفارة الأكبر في كابول، واتصل كرزاي بوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة لتلطيف الأجواء ولكنه لم يقدم اعتذارا عن تصريحاته.