بعد أشهر من الاستعدادات والتكهنات طرحت عملاق التكنولوجيا الأمريكية "أبل" اليوم السبت حاسوبها اللوحي الجديد "آي باد" لتحدث تغيرا جذريا في عالم الأجهزة الرقمية، وطرحت الشركة جهازها الرقيق وهو عبارة عن شاشة تعمل باللمس بدلا من استخدام الفأرة ولوحة المفاتيح ، في كل منافذ البيع التابعة لها في الولاياتالمتحدة وفي أفرع سلسلة متاجر "بست باي" الرائدة في مجال التكنولوجيا، وكذلك عبر موقع أبل الإلكتروني. ويصطف عدد كبير من العملاء المتحمسين للحصول على الجهاز الجديد أمام المتاجر في انتظار أن تفتح أبوابها في شتى أرجاء الولاياتالمتحدة ، بينما يتوقع المحللون نفاذ الكميات في معظم المتاجر في غضون ساعات، وتوافد بعض العملاء من قبرص وأسبانيا الأرجنتين لنيل نسخة من الجهاز الذي لن يتم طرحه في الأسواق الدولية قبل نهاية الشهر الجاري، ومنذ منتصف الليل احتشد مئات الأشخاص أمام فروع البيع لضمان الحصول على المنتج. ويتوقع المحللون أن تتراوح مبيعات "آبل" بين 200 ألف إلى 300 ألف جهاز من نوع "آي باد" في الأسبوع الأول من عرض الجهاز، وتوقع محللون أن تبلغ المبيعات الإجمالية للعام الجاري سبعة ملايين وحدة ، بسبب اندفاع المستخدمين الأوائل ومستخدمين آخرين لاقتناء الجهاز الذي تعمل واجهته باللمس. وتتكلف الوحدات الأولى المزودة فقط بالقدرة على الاتصال بشبكة الإنترنت عبر تقنية البث اللاسلكي فائقة السرعة"واي فاي" ، 499 دولارا. أما النسخ الأخرى من آي باد التي تستطيع الاتصال بشبكات الجيل الثالث من الهواتف الخليوية فسوف تكون متاحة في الأسواق بنهاية الشهر الجاري وستبلغ تكلفة الجهاز 829 دولارا. وتروج أبل لمنتجها "آي باد" بوصفه الحاسوب المثالي لملء الفراغ بين أجهزة الحاسب الآلي المحمول والهواتف الخلوية الذكية، بينما تأمل الكثير من دور النشر في أن يكون نجاح الجهاز الجديد إيذانا لهم ببدء فرض رسوم على المحتوى الرقمي الذي ينشر عبر الإنترنت والذي تم تجهيزه ليستفيد من مزايا "آي باد" الفريدة. وتأمل الشركة في أن يغير جهازها الأخير"آي باد" من عادات التعامل مع الحاسب الآلي بقدر ما فعل "آي فون" بالنسبة لعالم أجهزة الهاتف الخليوي الذكي لدى إطلاقه عام .2007