برعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، اختتمت مؤخرا فعاليات المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي والتي شارك فيها أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة من عدة تخصصات من الجامعات السعودية. وتضمن المؤتمر تقديم العديد من البحوث والدراسات وأوراق العمل المحكمة ومنتجات بحثية وابتكارات علمية طلابية. وقد اعتمدت لجنة التحكيم في عملية فرز الابتكارات العلمية على نوع المشاركة وأهميتها وأصالة الفكرة وجديتها واحتوائها على الحس الإبداعي، مع الاهتمام بالجانب التقني للفكرة. ومن بين المشاركات المتميزة في مجال الابتكارات والاختراعات (محور العلوم الأساسية والهندسية) فازت الطالبة أمل بنت عبدالله القحطاني بالمركز الثالث لمشاركتها بفكرة ذراع إلكترونية متحركة لتنبيه المكفوفين. حول هذا الموضوع قامت صفحة تقنية المعلومات بالتواصل مع الطالبة أمل لإطلاع القراء على فكرة الابتكار وأهميته. * كيف نشأت فكرة الابتكار؟ نشأت الفكرة في صيف 2008 في الوقت الذي زاد فيه اهتمامي بتقنيات المكفوفين وأجهزتهم وكل ما له صلة بهم. * هل لنا بشرح عن أجزاء الابتكار وكيفية عمله؟ يتكون من حذاء مزود في مقدمته بحسّاس فوق صوتي صغير يعمل على استشعار وجود الأشياء أمامه لمسافة معينة، إضافةً إلى ذلك توجد ( ذراع إلكترونية صغيرة ) ، وهذه الذراع قابلة للحركة ( إغلاق / فتح ) ، يتم تركيبها في الجزء العلوي للحذاء فوق الحسّاس وبشكل مُناسب لساق المكفوف. تظل هذه الذراع مفتوحة وفي حال وجود حاجز أمام الشخص قد يتسبب في تعثره. فإنّ الحساس فوق الصوتي يستشعر بوجود هذا الحاجز ومن ثُمّ فإنّ الذراع الصغيرة تُغلق على الساق مًباشرة (بصورة أوتوماتيكية) لتنبيه الشخص المكفوف، وعند إزالة الحاجز فإنّ الذراع تفتح مباشرةً. صورة الذراع الإلكترونية * هل تتوقعين أن يتحول ابتكارك إلى منتج تجاري يستفاد منه؟ وماذا عن الحصول على براءة اختراع؟ نعم بالتأكيد، إذا ما وجد الدعم المناسب فإن المكفوفين وضعاف البصر سوف يستفيدون منه. بالنسبة للحصول على براءة الاختراع فقد تقدمت بطلبها من برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية لحماية الملكية الفكرية لمنسوبي جامعة الملك سعود. * ما هي خططك المستقبلية لتطوير الابتكار؟ من أهم الخطط المستقبلية هي تحويل النموذج الأولي إلى منتج حقيقي قابل للاستخدام، وكذلك البحث عن داعمين ومستثمرين للمشروع . ختاماً أشكر صحيفة الرياض العريقة على إتاحة الفرصة للتحدث عن ابتكاري ، ومشاركتي فرحة الإنجاز بالمؤتمر العلمي الأول لطلبة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية.