توجه الآلاف من اتباع الزعيم مقتدى الصدر في مدينة العمارة (400 كم جنوبي بغداد) أمس إلى صناديق الاقتراع للاستفتاء على منصب رئيس الحكومة العراقية الجديدة بناء على طلب من الصدر حيث تستمر عملية الاستفتاء ليومين متتالين. وحدد الصدر خمسة مرشحين للاستفتاء على منصب رئيس الحكومة المقبلة وهم اياد علاوي زعيم القائمة العراقية صاحبة الأكثرية في الانتخابات العراقية -91 مقعدا- ونوري المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون الذي جاء ثانيا في الانتخابات -89 مقعدا، وإبراهيم الجعفري وعادل عبد المهدي، عضوا قائمة الائتلاف الوطني العراقي التي حلت في المرتبة الثالثة -70 مقعدا- بالإضافة إلى جعفر محمد باقر الصدر عضو ائتلاف دولة القانون ونجل المرجع الشيعي الكبير محمد باقر الصدر مؤسس حزب الدعوة الاسلامية الذي أعدم في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مطلع ثمانينيات القرن الماضي. وليس من بين المرشحين أي عضو من التيار الصدري ضمن قائمة الاحرار التي انضمت للائتلاف العراقي الموحد وحازت على أربعين مقعدا من أصل إجمالي المقاعد التي حصل عليها الائتلاف الوطني العراقي البالغة 70 مقعدا. وفتحت مراكز الاقتراع في مدينة العمارة التي تعد من أكبر معاقل التيار الصدري في مناطق جنوبي العراق، صباح أمس وتدفق آلاف للإدلاء بأصواتهم في 25 مركزا انتخابيا ثابتا و 25 مركزا انتخابيا متحركا ، حيث تم تجهيز المراكز بالمواد اللوجستية واوراق الاقتراع والتي ضمت ستة حقول بأسماء المرشحين لاختيار أحدهم ، وحقل اخر لاختيار أي مرشح آخر من غير المتنافسين وتجرى عملية الاستفتاء بإشراف أعضاء الحملة الانتخابية للتيار الصدري في المدينة. وقال حازم الأعرجي القيادي في التيار الصدري في تصريحات صحفية ان نتائج "الاستفتاء ملزمة من قبل التيار الصدري لقبول أي فائز بأن يكون رئيسا للحكومة العراقية الجديدة والأبواب مفتوحة لمشاركة منظمات المجتمع المدني والمنظمات العالمية للإشراف على الاستفتاء". وأضاف أن "مكاتب التيار الصدري هي التي ستشرف على الانتخابات التي ستكون لعامة الشعب العراقي".