ألقى الكاتب الأستاذ إبراهيم البليهي محاضرة في نادي الباحة الأدبي تحدث فيها عن اصالة التخلف وتناول فيها وضع العرب منذ أن طردوا من الأندلس وحتى عصرنا الحاضر. وقال البليهي إن العرب لم يستطيعوا أن يغيروا من تاريخهم شيئا منذ طردهم من الأندلس فبدؤوا يتباكون على أوروبا، وذكر بأن العرب طردوا مفكريهم ولم يستفيدوا منهم، وبين ان من أنجز الحضارة الحالية هم الغرب وثقافتهم وقلدها اليابانيون، أما نحن العرب فثقافتنا ثقافة مستهلكة وليست منتجة. وأضاف أن العلم ليس مسائل تحفظ وإنما هو رؤية للمستقبل وتحدث عن صحوة التخلف وماذا يجب أن يحدث كي يصحى العالم العربي من سباته مشيرا إلى ان التخلف هو الأصل في التطور. وذكر بأن مشكلتنا اننا نتحدث عن مفكرينا الذين تم طردهم ولم يعبا أحد بما قدموه ولهذا فإننا سنبقى متخلفين ويجب علينا ان نبدا في التفكير وتشغيل عقولنا ويجب أن نلغي من افكارنا ان آبائنا فعلوا وفعلوا بل يجب أن ننطلق من ذاتنا ومن تخلفنا لكي نتطور. فالأصل في الإنسان هو التخلف، وذكر بأن المعرفة هي الوظيفة الأساسية الأولية والإنسان خلق ليعرف لكنه أضاع هذه الوظيفة خصوصا في المجتمع العربي وبقي يتحدث عن الآخرين، وقال البليهي يجب علينا أن نتقبل الآخر ونعترف بحقه. فالإنسان لا يمكن أن يتعلم حتى يسمع كل آراء الآخرين عندئذ سيتعلم. ثم دارت بعض المداخلات معارضة لما تطرق اليه البليهي غير انه رفض التعليق على مداخلاتهم. وفي نهاية المحاضره قام رئيس النادي الأدبي بالباحة حسن الزهراني بتقديم درع تذكاري للبليهي بهذه المناسبة وكذلك عدد من الكتيبات التي يصدرها النادي.