توقع الدكتور جون اسفيكياناكيس مدير عام وكبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي أن تسجل البنوك السعودية نسبة صغيرة من المخصصات المالية في الربع الأول للديون المتعثرة في العامين الماضيين، لكنه اكد أن الأسوأ للبنوك قد مضى. واوضح في تصريح ل"الرياض" انه رغم انخفاض نسبة أرباح البنوك والمصارف التجارية في يناير وفبراير من 2010 م، الا انه يتوقع أن تنمو في الأشهر القادمة بسب نمو معدلات الإقراض مقارنة في العام الماضي. وتراجعت ارباح البنوك السعودية خلال الشهرين الأولين من عام 2010 بنسبة 15 %، لتصل الى 5.1 مليار ريال، مقارنة بنفس الفترة من 2009 والبالغة 6.06 مليار العام الماضي. واضاف ان الموجودات الخارجية لمؤسسة النقد تنمو بوتيرة ممتازة وصحية للغاية بالنظر إلى أسعار النفط التي تراوحت في مستوى السبعين والخمسة والسبعين دولار للبرميل، كما ان الموجودات الخارجية لمؤسسة النقد والضخمة تشكل عنصرا مهما للاقتصاد السعودي الذي يعد الأقوى والأصح من بين اقتصاديات دول مجموعة العشرين. وارتفعت موجودات مؤسسة النقد بنحو 19 مليار ريال خلال شهر فبراير 2010 لتتجاوز مستوى 1600 مليار ريال مقارنة مع مستوى 1587 مليار ريال في شهر يناير 2010م مع استمرار ارتفاع اسعار النفط. وتعليقا على البيانات الشهرية لمؤسسة النقد التي اعلنت أول من أمس وتغطي شهر فبراير الماضي، توقع كبير الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي أن ينمو الإقراض المصرفي بشكل تدريجي لاسيما أن شهية القطاع الخاص في نمو بطيء، لكنها ليست بالسرعة التي توقعها المختصون قبل بضعة أشهر. وقال جون اسفيكياناكيس ان الاقتصاد الكلي للمملكة في وضع أكثر من ممتاز ونمو متوازن وقوي، ونتوقع أن ينمو الاقتصاد بشكل أكبر في الأشهر القادمة، كما شهد المعروض النقدي والسيولة تراجع في شهر فبراير، ولكن نتوقع أن تزداد مع نمو الإئتمان والإقراض المصرفي في الأشهر القادمة، كما ان انخفاض معدل المعروض النقدي والسيولة أمر جيد لأنه يبطىء من ارتفاع معدلات التضخم. وكانت البيانات التي اعلنتها مؤسسة النقد أول من امس قد اوضحت ان اقراض البنوك للقطاع الخاص ارتفع في شهر فبراير الماضي ليصل الى 742 مليار ريال مقارنة مع 730.7 مليار ريال خلال نفس الشهر من العام الماضي.