في الحقيقة هذا الأمر تطرق للحديث عنه متخصصون وخلاف ذلك أو بحكم أن هذا الموضوع أصبح ظاهرة وفيه نوع ما من الارتجال أو التنظيم غير المقنع، لذا «الطفل إذا صار حرك أي يخرب في البيت قالوا عنه فلان سوسة بمعنى أنه يخرب» أما سوسة النخيل في هذا الزمن عكست كل التوقعات والأقاويل وانتصرت على الروتين (وتصريف الشباب) وأرغمت إدارات الزراعة على توظيف الشباب فور وصول وحضور السيدة سوسة النخيل ولكن يبقى الأمر هاجساً وغريباً فكون الإدارات المعنية تتخذ السوسة وتصدر بندا للتوظيف بما يسمى بند سوسة النخيل أو بند انفلونزا الطيور أو بعض الأوبئة مثلاً! ثم يتم الاستفادة من الشباب فترة الانتشار وبعد القضاء عليه أو انتهاء مرحلة المشكلة السوسية يتم الاستفادة من خدمات موظفي بند السوسة أو الانفلونزا؟ أو من هنا أقول لماذا لا يقام مركز متخصص لتلك الأوبئة الموسمية؟ ويتم من خلاله الدراسات والمتابعة والتطوير وتتبع حالات تلك الأوبئة مثلاً ويستفاد من الكوادر السعودية! بل يتم تدريبهم وتطويرهم ومن هنا نكون أوجدنا شباباً متدرباً متمكناً من خلال المراكز وعليه يتم توظيف حقيقي للشباب ولنفرض أنه على مستوى المملكة تحتاج إلى قرابة ألف موظف لكافة المملكة مع العلم أن هذا العدد ربما يكون قليلاً! المهم يتم توظيفهم رسمياً ومن خلال الصبر والتدريب والمدة الزمنية نوجد جيلاً متخصصاً لمكافحة تلك السوسة والأوبئة مستقبلاً وهب أنه وقع وباء (انفلونزا غنم - إبل) أو مرض جديد فالمراكز تكون جاهزة ومن خلال التعريف والشرح والتدريب تكون المجموعات على مستوى المراكز جاهزة وسبق أن خاضت تجارب ومراحل متعددة ومن هنا نوجد وظائف ونساهم في تقليل نسب البطالة ونستغني عن العمالة ونساعد الشباب ونحقق نقلة مهمة في التوظيف والتدريب في مجال قد يصبح مستقبلاً ملحاً ونحتاجه لا سيما وأن المشاريع الزراعية كثيرة وخاصة الاهتمام بالنخلة ومن هنا نهيب بالمسؤولين استمرار الشباب وتوظيفهم رسمياً لتحقيق (هدف إقامة مركز متخصص للأوبئة) كما أن هناك أمراً هاماً وهو تعويض صاحب النخلة أو خلافه فتصور أن الذي يخلع النخلة يأخذ من 120 ريالاً إلى 150 ريالاً وربما هناك مبالغ أخرى. المهم هو هل هناك تعويض لصاحب المزرعة أو أن السوسة هي السبب والله يرعاكم.