تعهدت الدول المانحة، التي اجتمعت أمس الأول في المقر الدائم للامم المتحدة في نيويورك بتقديم حوالي 10 مليارات دولار على المدى البعيد لمساعدة هاييتي التي ضربها زلزال مدمّر في يناير الماضي. وقال أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون "إن الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والشركاء الدوليين تعهدوا بتقديم 5.3 مليارات دولار خلال السنتين المقبلتين و9.9 مليارات دولار كمبلغ شامل على مدى السنوات الثلاث وما بعدها". وتابع أن المجتمع الدولي قد اجتمع أمس في تظاهرة تضامن مع هاييتي وشعبها، مضيفاً أن أصدقاء هاييتي قد تجاوزوا في تحركهم كل التوقعات. وأضاف "لقد توحدت الأممالمتحدة من أجل هاييتي، وتحرك المجتمع الدولي بالاجماع، وعلى المدى الطويل وهذه هي المبالغ التي تحتاجها هاييتي حتى تجدد نفسها على الصعيد الوطني، وتلك هي الطريقة التي تتم بها إعادة البناء على نحو أفضل. وحان الآن وقت التنفيذ عبر الوفاء بتعهداتنا، والشفافية والمحاسبة، ويجب أن نتأكد من أن هاييتي ستحصل على الأموال التي تحتاجها عندما تحتاج إليها، ويجب أن نضمن أن يتم ذلك من خلال تنسيق جيد، وأن يتم انفاق الأموال بشكل جيد". وشكر الرئيس الهاييتي رينيه بريفال المجتمع الدولي على المساهمات التي قدمها، والتي فاقت التوقعات السابقة للمؤتمر. وكانت الولاياتالمتحدة قد تعهدت بتقديم 1.15 مليار دولار لهاييتي، كما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 1.6 مليار دولار. وكان بان أشار إلى أن هاييتي تحتاج إلى 11.5 مليار دولار في عملية إعادة البناء على المدى البعيد.