تمكنت فرق السعودية الأربعة من الفوز على أربعة فرق إماراتية في دور المجموعات بدوري أبطال آسيا لكرة القدم على مدار يومين فقط وسط تساؤلات حول سبب هذا التفوق التام. وتشارك كل من السعودية والإمارات بأربعة فرق وشاء القدر أن تلتقي هذه الفرق في أربع مواجهات خالصة في الجولتين الثالثة الأسبوع الماضي والجولة الرابعة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين لكن المثير هو انتهاء كل هذه الموجهات بتفوق سعودي، ولم تقام كل هذه المواجهات في بلد واحد بل أقيمت بالمناصفة بين البلدين باستضافة كل منهما لمباراتين. حيث سحق الاتحاد في جدة ضيفه الوحدة متصدر الدوري الإماراتي 4-صفر وتغلب الشباب في الرياض على ضيفه العين 3-2 بينما انتهت المباراتان المقامتان بالإمارات بفوز الأهلي المنتمي لمدينة جدة على الجزيرة 2-صفر والهلال بطل الدوري السعودي على الأهلي المنتمي لمدينة دبي 3-2. وقال خالد اسماعيل لاعب منتخب الإمارات السابق لرويترز " سبب تفوق الأندية السعودية على الإماراتية يعود إلى أن السعودية سبقت الإمارات في تطبيق الاحتراف، مضيفا أن الاحتراف يطبق في الإمارات للعام الثاني فقط ومازال الدوري المحلي ضعيفا من جوانب عدة منها الفنية والجماهيرية والتسويقية مما يفرز أندية ضعيفة لا تستطيع المنافسة خارجيا بعكس الدوري السعودي الذي ينتج فرقا قوية لها حضورها الآسيوي وبإمكانها المنافسة على الألقاب". وبهذه النتائج وقبل جولتين على نهاية دور المجموعات يتصدر الشباب والهلال المجموعتين الثالثة والرابعة بينما يأتي اتحاد جدة في المركز الثاني بالمجموعة ويحتل أهلي جدة المركز الثالث بالمجموعة الأولى متأخرا بنقطتين عن الصدارة. لكن على الناحية الاخرى تتذيل الفرق الاماراتية الأربعة ترتيب مجموعاتها فمن أصل 16 مباراة شاركت فيها الأندية الاماراتية بدور المجموعات جمعت الفرق كلها مجتمعة ست نقاط بواقع فوز واحد وثلاثة تعادلات و12 هزيمة. ورفض فيصل ابو اثنين قائد الهلال السعودي السابق أن يبرر سبب تعثر الفرق الإماراتية أمام نظيرتها السعودية فقط بل أكد أنها حالة عامة وقال "الظروف تختلف وراء هذا التفوق، وأضاف عبر الهاتف لوكالة رويترز "كل الدول تتفوق على الإمارات وفرقها هي الأخيرة في كل المجموعات... هناك هبوط جماعي من فرق الإمارات (بصفة عامة) وليس أمام السعودية فقط." وردا على سؤال بشأن أبرز أسباب الفارق الكبير في مستوى فرق البلدين قال "رفاهية اللاعب الإماراتي (الذي) لا يكون جادا داخل الملعب وكذلك عنصر الاحتراف إذ لا يوجد عدد كبير من اللاعبين المحترفين الأجانب الجيدين بالإضافة إلى غياب الجماهير (الإماراتية) عن المباريات." واتفق هذا الرأي بشكل كبير للغاية مع قول اسماعيل صاحب أول هدف للامارات في نهائيات كأس العالم منذ 20 عاما "مازالت انديتنا غير محترفة بمعنى الكلمة على الأصعدة الفنية والإدارية.. فهي تعاني من قلة الخبرة عند التعاقد مع لاعبين اجانب ومدربين وغالبا ما تستقطب عناصر ضعيفة بمبالغ خيالية غير قادرة على تطوير البطولات محليا." وبالنظر إلى احصاءات المواجهات السعودية الاماراتية في اليومين الأخيرين نجد أن الفرق السعودية أحرزت 12 هدفا منهم ثمانية أهداف عن طريق اللاعبين الأجانب فيما سجل اللاعبون الأجانب هدفين فقط لفرق الامارات في المباريات الأربع.