نفت الخرطوم تقارير تحدثت عن نشر مصر لقوات على حدودها مع السودان لمنع تهريب السلاح عبر الاراضي المصرية الى حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة. وأكد مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل في تصريح صحافي أن الحكومة السودانية «لا ترسل أي أسلحة لأي جهة عبر دولة أخرى، وان هذا الاتجاه ليس من سياسة الحكومة السودانية وليس من استراتيجيتها». وقال اسماعيل ان العلاقات السودانية المصرية تعيش أفضل حالاتها وان دولا غربية على رأسها إسرائيل تحاول التشويش على الرأي العام وإيهامه بأن هناك عمليات تهريب سلاح تتم عبر الحدود السودانية المصرية، مضيفا «اذا أرادت الحكومة المصرية نشر قوات على الحدود لمنع التهريب فهذا من حقها ولكن حتى الآن لا يوجد اتجاه كهذا». وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية قد نقلت أمس الأول عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن قوات مصرية انتشرت على طول الحدود السودانية المصرية منذ عدة أسابيع لمنع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس في قطاع غزة. واعتبرت الصحيفة أن الحدود السودانية المصرية واحدة من الطرق الرئيسية التي تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة إلى حماس من خلال السفن التي ترسو في موانئ السودان واريتريا، حيث يتم تفريغ حمولتها في شاحنات تتخذ الدروب الصحراوية المجهولة في طريقها إلى شبه جزيرة سيناء لتجد طريقها بعد ذلك إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية. وسبق ان تحدث مسؤولون اسرائيليون عن قصف طائراتهم لشاحنات محملة بالسلاح قرب السواحل السودانية على البحر الاحمر قبل نحو عامين، كانت في طريقها الى قطاع غزة عبر الاراضي المصرية.