دعت نائب رئيس اللجنة العليا لاتحاد المستثمرات العرب ألفت قباني وزارة التجارة والصناعة بالعمل على سرعة إنهاء معاناة سيدات الأعمال السعوديات وإفساح المجال لهن للمشاركة في رسم سياسة اقتصاد الوطن، ووضع الأنظمة التي تكفل مساعدتهن في ممارسة أنشطتهن التجارية في وطنهن بكل يسر وسهولة دون الحاجة إلى تعقيدات ستتسبب في هجرة الاستثمارات النسائية السعودية خارج الوطن وبالتالي فقد أموال كبيرة كان من المفترض أنها ستسهم في معالجة البطالة في مجتمعنا وزيادة قوة اقتصاد الوطن. وقالت ل"الرياض" إن دراسة حديثة قدرت استثمارات سيدات الأعمال السعوديات خارج المملكة بنحو 100 مليار ريال، منها 60 مليار ريال في دبي بسبب التسهيلات الممنوحة وانعدام الفرص الداخلية، مما يعني أن المرأة السعودية قادرة على ضخ الكثير من الاستثمارات في حال وجدت الأجواء ممهدة أمامها. وأعلنت قباني عن وجود أربعة مشروعات صناعية سيتم طرحها في المملكة من قبل اتحاد المستثمرات العرب أمام سيدات الأعمال العربيات وغير العربيات، حيث يجري العمل حاليا لتقديم دراسة جدوى اقتصادية لمشروع صناعة البتروكيماويات وتصنيع الأدوية وصناعة الفخار ومشروع لتصنيع الملابس النسائية والأزياء، ومن المتوقع الإعلان رسميا عنها خلال العام الحالي، خاصة أن المستثمرات العربيات من مصر والمغرب العربي والإمارات العربية واليمن يرغبن في الاستثمار داخل المملكة لتوافر المناخ الاستثماري الجيد ووجود سوق كبيرة تستوعب إنتاج هذه المصانع في المستقبل. وأكدت أن اللجنة العليا لاتحاد المستثمرات العرب ستبدأ في طرح مشروع إنشاء مصنع للبتروكيماويات برأسمال مشترك بين مستثمرات سعوديات وأخريات من اليمن ومصر والمغرب العربي والإمارات والهند، وسيكون مشروع مصنع الأدوية برأسمال مشترك بين مستثمرات من السعودية والمغرب العربي وجمهورية مصر. وتوقعت قباني أن تستوعب هذه المشروعات الكثير من الفتيات الراغبات في العمل، وأن تجذب المستثمرات السعوديات وتشجعهن على اقتحام القطاع الصناعي الذي يتخوفن من الدخول فيه وأن تحرك رؤوس أموال نسائية مجمدة في البنوك المحلية تقدر بنحو 6 مليارات ريال لم تجد الفرص الاستثمارية المناسبة لها، مشيرة إلى أن اتحاد المستثمرات العرب شهد تجارب رائعة في عدد من الدول العربية لدعم القطاع الصناعي بشكل خاص. وأكدت قباني أن هذه المشروعات سيتم دعمها من خلال صناديق استثمارية وبنوك تعمل في المملكة وفي بعض الدول العربية، وستركز على توظيف الفتيات بالدرجة الأولى، من خلال شركات تدريب متخصصة ووفق الضوابط الشرعية، بالإضافة إلى توظيف الشباب في تخصصات غير صالحة للفتيات. وأكدت قباني أن اتحاد المستثمرات العرب الذي تترأس الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبد العزيز لجنته العليا وضع خطة لدمج رؤوس الأموال النسائية العربية في مشروعات صناعية وسياحية مشتركة، حيث سيتم تأسيس أفرع لشركة ميدوم في اليمن والجزائر وتونس والمغرب لإنشاء وإدارة مشروعات صناعية خفيفة ومتوسطة في تلك الدول برؤوس أموال مشتركة من 17 دولة تمثل أعضاء الاتحاد، بحيث يتم تأسيس مشروعات تكاملية في مختلف الدول العربية التي تمتلك مقومات استثمار جيدة، لينتج عنها سوق عربية مشتركة، مؤكدة نية الأميرة صيتة في جذب اكبر عدد ممكن من المستثمرات السعوديات لمشروعات الاتحاد بهدف إخراجهن من المحلية إلى الإقليمية، والعمل على دعم مشروعات الشباب من الفئتين وتشجيع ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة على تأسيس مشروعات صغيرة ومتوسطة لهم.