قرر القادة العرب في ختام أعمال قمتهم الثانية والعشرين، التي انعقدت بمدينة سرت على مدى يومين، عقد قمة عربية استثنائية في أواخر العام الحالي لمتابعة نتائج هذه القمة، وعقد قمة عربية- أفريقية في شهر نوفمبر-تشرين الثاني المقبل. وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذي أعلن عن القمتين المقررتين، خلال الجلسة الختامية لأعمال هذه القمة، التي قال إنها "شهدت زخماً من التوافق والتفاهم". ولفت موسى إلى أن قمة سرت خصصت اجتماعاتها المغلقة للمناقشات والمشاورات. مشيرا إلى أن القادة العرب تنازلوا عن إلقاء كلماتهم في هذه الجلسات واكتفوا بتوزيعها مكتوبة، معتبرا ذلك أن هذا العمل كان من الأشياء الجديدة التي وصفها بغير المسبوقة في القمم العربية. وأكد موسى، خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده إلى جانب وزير الخارجية الليبي موسى كوسا، أن العراق سيترأس أعمال القمة المقبلة سواء عقدت على أرضه أو لم تعقد. وأكد موسى أن مبادرة السلام العربية باقية، متسائلا "ماذا تعنى كلمة سحب أو إلغاء فنحن لا نهدد بذلك"، وقال إن "المبادرة هي طرح موقف عربي رصين يتعهد فيها الجانب العربي بتنفيذ كافة تعهداته في كل ما يتعلق بالتسوية مقابل أن يتعهد الطرف الآخر (إسرائيل) بدوره في هذه العملية". وأوضح أنه "إذا ما قبل الطرف الأخر بما ورد في هذه المبادرة التي أكدت بأنها محددة النقاط وتتناول جوانب الدولة الفلسطينية والاحتلال واللاجئين فنحن مستعدون لتنفيذها". ولفت إلى أنه إذا تبث أن إسرائيل لا تعطي فرصة لقيام دولة فلسطينية فيمكن فقط إعادة النظر في هذه المبادرة بشرط أن يكون ذلك بناء على قرار متخذ بوعي كامل. واعتبر وزير الخارجية الليبي أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن وجود خلافات عربية مبالغ فيها، وقال إن "العرب عاطفيين ويمكن أن تكون فيه خلافات موجودة مثلما هي موجودة حتى داخل الاتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي". وتساءل: "لماذا تركز هذه الوسائل (الإعلامية) دائما على الخلافات"، مبينا بأنه لاحظ خلال هذه القمة أن كل الرؤساء يلاطفون بعضهم وإذا كانت هناك خلافات لظهرت داخل قاعة الجلسات.