أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أمس الجمعة أن غالبية الاسرائيليين اليهود يرون ان الرئيس الاميركي باراك أوباما منحاز للفلسطينيين. وأوضح الاستطلاع ان 48 % من اليهود الإسرائيليين يعتقدون أن اوباما منحاز للفلسطينيين بينما يرى 9% منهم انه منحاز للاسرائيليين، ورأى 30 % من الاسرائيليين ان ادارته محايدة ولم يبد 13% برأيهم. يذكر أن هامش الخطأ في الاستطلاع هو 4.5%. وقد أجرى الاستطلاع معهد سميث للابحاث بتكليف من الصحيفة وشمل عينة من500 اسرائيلي، يوميَ الاحد والاثنين الماضيين بعد اسابيع من التوتر في العلاقة بين أوباما واسرائيل، ولكن قبل ان تتصاعد الازمة خلال زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الابيض. ويعتبر اليمينيون أوباما منحازاً إلى الفلسطينيين أكثر من باقي الإسرائيليين، إذ تبلغ نسبتهم 72%، في حين يعتبر اليساريون الإدارة الاميركية أكثر انحيازاً لإسرائيل (16%). وقد ارتفعت نسبة اليهود في اسرائيل الذين يعتبرون سياسات اوباما منحازة لاسرائيل، فقد كانت النسبة 4% في استطلاع آخر اجرته صحيفة جيروزاليم بوست ومعهد سميث للابحاث في شهر آب/أغسطس الماضي مقابل 51% اعتبروا أن إدارته أكثر انحيازاً للفلسطينيين. وأظهر الاستطلاع الذي نشر في حزيران/يونيو الماضي بعد إلقاء أوباما خطابه الشهير في القاهرة أن 6% من اليهود الإسرائليين يعتبرون أوباما منحازاً إلى إسرائيل، مقابل 50% رؤوا أنه منحاز للفلسطينيين. وشكل هذا الاستطلاع محفزاً للمسؤولين الاميركيين والمسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي لتعزيز العلاقات بين الطرفين. وكانت نتائج أوباما أفضل لدى الإسرائيليين عشية لقائه الأول نتنياهو في البيت الابيض في 17 أيار/مايو، حيث رأى 31% من الإسرائيليين أن سياسته منحازة إلى إسرائيل و14% قالوا إنه منحاز للفلسطينيين. غير أن الاستطلاع الذي أجري في ايار/ مايو أظهر أن 88% من الإسرائيليين اليهود يرون ان سلف أوباما، الرئيس السابق جورج بوش منحاز للإسرائيليين و7% قالوا انه حيادي مقابل 2% فقط وجدوا أنه منحاز للفلسطينيين. وقد حصل اوباما على ارقام افضل لسياسته في استطلاع نشر في 19 آذار/مارس الجاري في صحيفة هآرتس حيث جاء في العنوان "استطلاع: معظم الإسرائيليين يرون أوباما عادلاً وودوداً تجاه إسرائيل". يذكر أن العلاقات الأميركية- الإسرائيلية قد توترت في الاسابيع الاخيرة على خلفية رفض إسرائيل تجميد الاستيطان في القدسالشرقية.